كشف رئيس نادي تبوك الأدبي السابق الدكتور مسعد العطوي عن تعرضه لما وصفه بـ"هجوم من بعض الدعاة الذين لم يبلغوا درجة العلماء"، إثر احتجاجهم على مشاركة المرأة وتطوافها في بهو الفندق الذي أقيمت به فعاليات ملتقى نادي تبوك الأدبي الأول "الثقافة والتنمية" عام 1429، وكذلك الملتقى الثاني "تحديات الخطاب الثقافي"عام 1431، مشيراً إلى تلك الاحتجاجات وصلته من تبوك والقصيم.. جاء ذلك في الكتاب الذي أصدره العطوي عن دار "عالم الكتب الحديث" بعنوان "التحول"، والذي رصد خلاله سيرته الذاتية منذ ولادته حتى رئاسته لنادي تبوك الأدبي خلال الفترة 1427-1432. وقال العطوي: كنت أظن في السابق أن كل مثقف يحمل ضميراً صادقاً، ولكن تبين لي بعد رئاستي للنادي أن هناك من يحمل ضميراً ملوثاً.

وكشف العطوي في كتابه عددا من المواقف التي "أضرت بمسيرة النادي" إبان رئاسته، منها أن عضوين في مجلس إدارة النادي "لم يفيدا" النادي طيلة فترة العضوية، بل إن ضررهما على النادي كان أكثر من نفعهما ـ حسب تعبير العطوي ـ إضافة إلى "تأثير" أحد الأعضاء على مدير جامعة تبوك، مما ساهم في عدم تعاون الجامعة مع النادي، بل وصل الأمر إلى أن منعوا أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من تقديم المحاضرات والندوات إلا بإذن، مشيراً إلى أنها "ممارسة قهرية". وأكد العطوي على أن الله "منحه" الصبر على هؤلاء الذين لا يراهم إلا وقت انعقاد المجلس، وقال "لولا الصبر والتأني لتمكنت من إخراجهم من النادي لغيابهم المتكرر".

العطوي الذي عين رئيساً للنادي الأدبي بعد تأسيسه بـ11 عاماً، ذكر في كتابه أنه أول من طالب بتأسيس ناد أدبي بمنطقة تبوك عندما قدم أول طلب لأمير منطقة تبوك آنذاك الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، رحمه الله، الذي طلب منه توضيحاً عن هذا الطلب فقدمه له عام 1405 ( حسب ما ورد في الكتاب)، مشيراً إلى أنه عندما عين الأمير ممدوح بن عبدالعزيز أميرا لمنطقة تبوك عام 1406 كتب إليه مرة أخرى يطلب تأسيس ناد أدبي في منطقة تبوك، فأيد الطلب ورفع به للرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولما استلم إمارة المنطقة الأمير فهد بن سلطان، "جددت له الطلب مرة أخرى"، مضيفاً "أنا أول من طالب به عند الأمراء عبدالمجيد وممدوح وفهد".

وأكد أنه بعد تقاعده من جامعة الإمام وإنهائه دورة مجلس الشورى عام 1426 عاد لتبوك، ثم رشح لرئاسة النادي الأدبي، والذي استحوذ على جهده وقدراته وأعماله، وكان "هاجسه أن يعلو صوت الثقافة والمثقف" في تبوك إلى خارج المنطقة، فبدأت المحاضرات والأمسيات الشعرية، وبدأ صوت النادي يظهر من خلال الصحافة والإذاعة.