كشفت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، عن أنه تم تسجيل 12 حالة إصابة جديدة بحمى الضنك خلال الأسبوع الماضي فقط لمواطنين في أحياء جنوب جدة.

وأشارت إلى أنه تم اكتشاف الحالات خلال مراجعتهم للمستشفيات الحكومية، وذلك بعد ظهور أعراض المرض عليهم، والمتمثلة في ارتفاع حاد في درجة الحرارة مصحوبا بطفح جلدي ونزلة معوية حادة، ووهن بالعظام وعدم القدرة على التركيز.

وأفادت بأنه تم تسجيل 300 حالة إصابة بحمى الضنك بجدة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الميلادي الجاري، مشيرة إلى أن وزارة الصحة تعمل جاهدة بالتعاون مع الجهات الأخرى المشاركة في مكافحة البعوض الناقل للمرض والقضاء على بؤر تكاثر البعوض كل حسب مهامه.

ولفتت إلى أن الوزارة وضعت في هيكلها التنظيمي إدارة خاصة تهتم في التوعية الصحية للاهتمام بالصحة العامة، تدخل من ضمنها التوعية والمكافحة لحمى الضنك، مشيرة إلى أن دور صحة جدة علاجي وقائي، فيما تقع المسؤولية الكبرى على أمانة جدة في تكثيف فرق المكافحة على الأحياء المعرضة للإصابة.

من جهتهم، شكا عدد من سكان أحياء جنوب جدة، في حديث إلى "الوطن" من عدم وجود فرق مكافحة للقضاء على بؤر تكاثر البعوض المستوطنة، لافتين إلى وجود المستنقعات المائية في كل من حي المنتزهات وغليل والسبيل ومدائن الفهد والمصفاة.

وطالب كل من محمد القحطاني، وصالح الشريعي، وخالد الأسمري بسرعة تدخل أمانة جدة لتوجيه فرق المكافحة لرش تلك الأحياء، واصفين إياها بالأكثر تضررا من هجمات البعوض الناقل لحمى الضنك.

وحملوا مسؤولية وجود المستنقعات المائية إلى تسريبات توصيلات المياه لبعض المنازل الشعبية، وكذلك صهاريج المياه التي تدخل لهذه الأحياء.

وألمحوا إلى أن بعض قاطني البيوت الشعبية من العمالة المخافة قد هجروها بعد الحملة الأخيرة التي نفذتها جهات عدة، مما جعل تلك البيوت مستوطنا للبعوض الناقل لحمى الضنك، خاصة مع وجود براميل للمياه العذبة داخلها، لافتين إلى أن ملاكها تركوها كما هي.

من جهته، أكد المتحدث الرسمي لأمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري، وجود فرق للمكافحة المنزلية لجميع الأحياء، لافتا إلى أنه تم تخصيص ما يزيد على 10 فرق للمكافحة والرش للقضاء على بؤر تكاثر البعوض في أحياء جنوب وشرق جدة.

ونفى استخدام الأمانة طرقا تقليدية في مكافحة حمى الضنك، مشددا على أن الأمانة تحرص على مكافحة ناقل الضنك بأحدث الطرق والمعدات، ملمحا إلى أن التوعية والتثقيف في مكافحة حمى الضنك لهما دور كبير في القضاء عليها من خلال تغير سلوكيات البعض داخل المنازل.