قبل حوالي خمسين عاما تحول ناد أدبي"مصغر" إلى ناد رياضي، هذا ما كشف عنه الأديب السعودي سعد بوحيمد في حديث لـ"الوطن" عن بعض مراحل حياته الأدبية واهتماماته الثقافية. وقال: كنت أول من أسس ناديا أدبيا مصغرا في محافظة "رنية" التابعة لمنطقة مكة المكرمة مع مجموعة من الشباب آنذاك بهدف نشر الثقافة والأدب بالمحافظة من خلال النادي ومكتبته التي ضمت كثيرا من الكتب في تلك الفترة الزمنية التي تجاوزت الخمسين عاما، لكن النادي تحول في نهاية الأمر إلى ناد رياضي في حين كانت الأندية الأدبية تتبع للرئاسة العامة لرعاية الشباب.

وشكا بوحيمد من "تنكر" الأندية الأدبية لإنتاجه الأدبي. وقال: بعض الأندية الأدبية وبعض الكتاب يقيمون المؤلفات الأدبية بحسب معرفة الشخص ومكانته. وأشار إلى إنه "لم يترك" مثقفا وخاصة أولئك الذين يكتبون في الصحف، إلا وقد عرض إنتاجه عليه لإبداء الرأي، مبينا أن بعضا منهم يفتقد حتى للباقة في الرد أو التعاطي مع الآخر ويرددون عليه أنه لا بد وأن يقرأ للكتاب العالميين أولا ثم ينشر فيما بعد.

وعن الوسيلة التي اتخذها لنشر إنتاجه ذكر أنه "استغل" بعض المنتديات الثقافية ونحوها ونشر فيها إنتاجه الأدبي، وألف كثيرا من القصص المتنوعة مثل" الشمعات الست، حصاد السنين- مطبوع- ، القناديل، شذرات ذهن" والتي أذنت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بفرعها بالطائف بطبعها.

وحول كتاب بوحيمد "حصاد السنين" قالت الكاتبة عزيزة المانع في تعليق اطلعت عليه "الوطن" إنه مما لفت نظرها في كتاب "حصاد السنين"، تطرق المؤلف لعمل المرأة منذ القدم، والأمر الآخر هو" الشعور بالمسؤولية" من قبل الكاتب تجاه إصلاح الأوضاع في بلدته حيث تحمل منفردا مسؤوليات جساما لبلدته "رنية" ومنها المطالبة بإنشاء مدرسة للبنات وقسم بريد ولا سلكي وغيرها.

بينما قال الناقد الدكتور سحمي الهاجري إن كتاب "حصاد السنين" يرصد حياة حافلة بطبيعة الناس في المملكة وما يشكله من مصدر مهم للدراسات الاجتماعية والتاريخية والاقتصادية ويحتوي على معلومات مهمة عن بدايات الإدارة العامة بالمملكة وكيفية اتخاذ القرارات.