8 حوادث منها حالتا احتجاز، كانت الحصيلة الأولية للأضرار التي لحقت بالعاصمة الرياض جراء الأمطار التي لا تزال تشهدها المدينة لليوم الثاني على التوالي. وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة الرياض النقيب محمد حبيل الحمادي في بيان صحفي أمس أن عمليات الدفاع المدني تلقت خلال 12 ساعة الماضية أكثر من 2200 مكالمة، و8 حوادث منها حالتا احتجاز في مياه السيول لسيارتين، و5 حالات تماس كهربائي، إلى جانب حالات احتجازات خفيفة بالخرج، فيما تم إنقاذ 9 أشخاص وهم بصحة جيدة.
إلى ذلك، أجبر تسرب مياه الأمطار إلى داخل مبنى كلية التربية الجديد المستأجر بجامعة سلمان بن عبدالعزيز بالخرج الطالبات أمس إلى إخلاء المبنى حفاظاً علي سلامتهن، بعدما تجاهلت إدارة الجامعة التحذيرات التي أطلقتها الأرصاد الجوية ومديرية الدفاع المدني وأصرت على مواصلة الدراسة وعدم تعليقها أمس.
ولكن إدارة العلاقات العامة بالجامعة أوضحت أن مدير الجامعة أجرى عددا من الاتصالات مع الدفاع المدني في الخرج أمس وفجر اليوم، وأُبلغ أن الوضع مطمئن ولا يستحق تعليق الدراسة.
من جانب آخر، أوضح رئيس بلدية الخرج المهندس محمد بن إبراهيم الخريف لـ"الوطن" أن فرق البلدية تقوم بمسح المحافظة ويجري التعامل مع المياه المتجمعة داخل الأحياء، مشيراً إلى أنه تم سحب المياه من الطرق الرئيسية عن طريق الصهاريج المتحركة.
.. والاستعانة بصهاريج "الصرف" لسحب المياه
الرياض: معيض الحارثي
استعانت أمانة منطقة الرياض أمس بصهاريج الصرف الصحي لمساندة صهاريجها وآلياتها الخاصة لسحب مياه الأمطار من الطرق والشوارع وبعض الساحات التي تحوّلت إلى مستنقعات للمياه أعاقت حركة السير وتسببت في اختناقات مروريّة عديدة، كما تسببت في تعطيل العديد من الإشارات الضوئية.
ورصدت "الوطن" منذ وقت مبكّر العديد من الصهاريج وهي تتوقف وسط الطرقات لسحب المياه ثم تغادر لتفريغها في بعض المواقع والمخططات المفتوحة، فيما أشار سائقوها إلى أنهم تلقوا طلبات الأمانة للمساندة في سحب المياه المتجمّعة وتفريغها في الأراضي الفضاء، وسط انتقادات كبيرة من بعض السكان لهذه الطريقة البدائية التي يمكن الاستغناء عنها بالمشاريع والتصميم الجيّد للطرقات بحيث تتصرّف المياه تلقائيا دون الحاجة لسحبها بواسطة الصهاريج.
وشهدت العاصمة منذ الفجر أمطارا تراوحت بين المتوسطة والغزيرة واستمرت على فترات متقطعة غالبية ساعات النهار وسط تعليق للدراسة في المدارس تجنّبا للمخاطر التي قد تطال الطلاب والطالبات، وسط متابعة من أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر ونائبه الأمير تركي بن عبدالله لخطط الطوارئ للجهات المعنيّة في منطقة الرياض للتعامل مع الأمطار والسيول التي تعرضت لها العاصمة ومحافظاتها، ووجها تلك الجهات بأن تكون في جاهزية تامة لأداء مهامها والتعامل مع الظروف تحسباً لاستمرار هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة وفقاً لتوقعات الأرصاد.