يشكل افتتاح مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز اليوم في الرياض، طوق نجاة لسكان شرق العاصمة السعودية من قوائم الانتظار التي تعاني منها المستشفيات المرجعية والتخصصية في المدينة، في وقت أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن المستشفى تم الانتهاء من إنشائه وتجهيزه وتأثيثه بسعة 500 سرير، ويتألف مبناه من 5 أدوار تشمل الخدمات الطبية التخصصية.

وأكد الدكتور الربيعة أن المستشفى يمثل صرحاً طبياً جديدا لتقديم خدمات الرعاية الصحية لسكان العاصمة في جميع التخصصات الطبية، ويعتبر إضافة نوعية كبيرة لمنظومة خدمات الرعاية الصحية لأبناء منطقة الرياض، مشيراً إلى أنه يحتوي على 500 سرير تجاوزت تكاليف إنشائه 465 مليون ريال، إضافة إلى 15 غرفة للعمليات الجراحية، منها 10 غرف مجهزة بالأنظمة الرقمية "الديجتال" و4 غرف لجراحات اليوم الواحد وغرف عمليات الطوارئ، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى لاستقبال المرضى المنومين من حالات العناية المركزة 102 سرير، بالإضافة إلى 62 سريراً لحالات الطوارئ ونحو 50 سريراً لحالات غسل الكلى و16 سريراً لحالات الحروق.

وأضاف الدكتور الربيعة أن المستشفى يضم مختبرا مجهزا بأحدث التقنيات لإجراء جميع أنواع التحاليل الطبية، بالإضافة إلى قسم متكامل للأشعة يحتوي على أحدث تقنيات إجراء الأشعة المقطعية والتلفزيونية بالإضافة إلى أقسام متكاملة للخدمات المساندة، ومنها أقسام مكافحة العدوى والخدمات الفنية، ويستقبل المرضى والمراجعين من خلال عيادات خارجية مجهزة تجهيزا عاليا، منها عيادات الأمراض الباطنية وأمراض القلب والأوعية الدموية والعظام والأمراض الصدرية وأمراض الجهاز الهضمي والمسالك البولية والأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الكلى.

وبيّن أن مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بشرق الرياض يتميز بتكامل تجهيزاته لاستضافة وتنظيم الفعاليات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات الطبية التي يتوقع أن يستفيد منها عدد كبير من الكوادر الطبية ومنسوبي المهن الصحية بمنطقة الرياض في إطار توجيهات وزارة الصحة على الإفادة من إمكاناته في مجال التدريب والتوعية وخدمة المجتمع.

وبيّن أن مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض يعد إضافة متميزة للتطور النوعي والكمي في المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة التي تواكب النهج الذي تسير عليه الوزارة في توفير خدمات صحية بأعلى معايير الجودة العالمية التي تعزز خدمة ورعاية المريض والاهتمام به والحفاظ على صحته وسلامته انطلاقاً من شعار الوزارة المريض أولاً.

ولفت إلى أن وزارته تعمل وفق معايير وطنية لضمان توفير الأسرة التي تتناسب مع النمو السكاني الذي تشهده المملكة، ولذلك فإن مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز سيخدم شريحة كبيرة من سكان مدينة الرياض، مبيناً أن وزارته تشهد حالياً حراكاً تطويرياً بهدف الارتقاء بمستوى الخدمة الصحية وتجويدها بما يحقق تطلعات ولاة الأمر ويلبي رغبات المواطنين والمرضى وكسب رضاهم.