توقع اقتصاديون أن تسهم شبكة الطرق وسكك الحديد المزمع إنشاؤها للربط بين ميناءي الجبيل (الصناعي والتجاري) وميناء رأس الخير إلى رفع الطاقة الإنتاجية لتلك الموانئ، وزيادة كفاءة المناولة، وخفض تكاليف التشغيل بها، ما ينعكس على ارتفاع الصادرات لما يقارب الـ10 – 15%، إضافة إلى انعكاساتها الإيجابية على الاقتصاد المحلي والخدمات. رئيس شركة "سيدرس" البحرية السعودية للخدمات اللوجستية المهندس زعل المطيري قال في تصريح إلى "الوطن" ستسهم شبكة الطرق الحديثة الجاري تنفيذها بين موانئ الجبيل ورأس الخير إضافة إلى سكة الحديد إلى رفع الطاقة الإنتاجية للموانئ، ورفع مستوى كفاءة المناولة، وكذلك مرونة حركة التصدير والاستيراد بصورة تتوافق ومعطيات النمو الصناعي في المدينتين، فالموانئ الـ3 تتمتع بتنسيق تام في آليات العمل وتطبيقها وفق الخطط الحديثة للمؤسسة العامة للموانئ التي أخذت في الاعتبار أبعاد هذا النمو الصناعي بالمنطقة، والذي يمثل قفزة اقتصادية بمعنى الكلمة مخطط لها، وليس نموا تدريجيا بطيئا أو عشوائيا، وسينعكس هذا التكامل في الخدمات على خفض تكاليف التشغيل بالموانئ، مع كفاءة أعلى، ونتائج أفضل في العائدات نتيجة نمو الصادرات التي سترتفع بصورة ملحوظة لما بين 10- 15% خلال السنوات الـ3 المقبلة. إلى ذلك، قال المحلل الاقتصادي فضل البوعينين لـ"الوطن" تؤدي الهيئة الملكية بالجبيل دورا مهما في ربط الموانئ الـ3 بشبكة طرق حديثة، نظرا لأن الجبيل الصناعية أكبر المناطق المتخصصة في الإنتاج الصناعي بالمملكة، بالإضافة إلى مدينة رأس الخير التي تعتبر استنساخا لشقيقتها الجبيل، فمجمل الإنتاج الصناعي للمدينتين سيشهد نموا كبيرا يستدعي معه إيجاد منافذ أكثر مرونة في التصدير والاستيراد. كما أن الجبيل 2 ومدينة رأس الخير بحاجة إلى عمليات استيراد ضخمة للمواد والأجزاء المجمعة للمصانع المزمع إنشاؤها بالمشروعين ما يعني أن حركتي الاستيراد والتصدير ستكونان ضخمة ونشطة للغاية. ما يرفع حجم المناولة والتصدير من تلك الموانئ، وخاصة من ميناء الملك فهد الصناعي الذي يمثل المركز الثاني على مستوى موانئ المملكة بعد ميناء جدة الإسلامي في الصادرات السعودية غير النفطية.