توعدت حركة طالبان الأفغانية أمس ببدء حملة من الهجمات الانتحارية على قواعد القوات الأجنبية والمناطق الدبلوماسية وهجمات يشنها "أشخاص من الداخل" في إطار هجوم الربيع الجديد هذا العام. وأوضح بيان للحركة أن هجوم العام الحالي، الذي أطلق عليه اسم "خالد بن الوليد" سيشمل "تكتيكات عسكرية خاصة" مماثلة لتلك التي تم تنفيذها في السابق. وجاء في البيان أن "العمليات الانتحارية الجماعية ضد قواعد الغزاة الأجانب والقواعد الجوية العسكرية ستكون أكثر تنظيما، وستتم الاستفادة من كل تكتيك ممكن لإلحاق خسائر فادحة بالمعتدين الأجانب". وسيقابل هذا الإعلان على الأرجح بقلق من جانب حلف شمال الأطلسي، لكن لم يرد رد فعل فوري منه.

من ناحية أخرى، أحبطت قوات الأمن الباكستانية أمس عملية إرهابية في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند الجنوبي إثر اعتقالها اثنين من العناصر الإرهابية كانا يخططان لزرع قنبلتين في منطقتين حساستين بالمدينة. وبدروه أوضح مسؤول أن القوات شبه العسكرية بدأت أمس عملية أمنية لملاحقة العناصر الإرهابية في كراتشي، مبينا أن قرار شن هذه العملية تم اتخاذه من قبل الحكومة بعد سلسلة الانفجارات التي استهدف مكاتب سياسية في كراتشي.

وفي السياق، قتل 11 شخصا وأصيب 50 آخرون بانفجار قنبلة زرعت في مكتب انتخابي لحزب عوامي الوطني البشتوني في مدينة كراتشي. وأعلنت حركة طالبان باكستان عن مسؤوليتها عن التفجير. وهذا هو التفجير الثالث الذي تشهده المدينة خلال أربعة أيام استهدف 3 أحزاب سياسية تصنفها طالبان بأنها علمانية وهي حزب الشعب الباكستاني والجبهة القومية المتحدة وحزب عوامي الوطني. ونجا بشير جان السكرتير العام لحزب عوامي من موت محقق لأنه كان في سيارته عند انفجار القنبلة.

وقال حزب الجماعة الإسلامية إنه ينبغي إعلان مدينة كراتشي بأسرها منطقة حساسة وطالب بنشر قوات الجيش في المدينة للحفاظ على أرواح و ممتلكات الناس لاسيما أن البلاد مقبلة خلال أسبوعين على انتخابات برلمانية.