رفع الجيش الإسرائيلي من استنفار قواته على طول الحدود الجنوبية مع لبنان أمس، غداة إسقاطه طائرة بلا طيار في أجواء حيفا. وترافق الاستنفار مع تحليق مكثف للطيران والمروحيات الإسرائيلية فوق مزارع شبعا ومناطق العرقوب المحتلة. وزاد الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان "اليونيفل" من عدد قواتهما المتواجدة هناك ومن وتيرة أعمال المراقبة تحسّبًا لأي تطوّرات عسكرية، على طول الخط الأزرق في القطاع الشرقي خاصة في مناطق الوزاني الغجر وصولا حتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا.

من جهة أخرى، تراجعت الآمال المعقودة على سرعة تأليف الحكومة بعد وصول الصيغ المطروحة إلى طريق مسدود، مما يتطلب إعادة تدوير زوايا التأليف باقتراحات أخرى لتوزيع الحصص، قبيل الدخول في مرحلة الأسماء وتوزيع الحقائب والعدد الذي سيناله كلّ فريق.

وحول الانتخابات النيابية زار رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط أمس، الرئيس نبيه بري بعد أن قدم نوابه طعنا في تأجيل المهل القانونية للتقدم بالترشيح للانتخابات على أساس قانون الستين الذي سينظر فيه المجلس الدستوري. ولفت جنبلاط إلى أنه سيدرس "الطروحات الجديدة وسيكون الجواب سريعا هذه المرة. المهم إجراء الانتخابات رغم سياسة النأي بالنفس، وأن تشكل الحكومة إرضاء لجميع الفرقاء تحت شعار حكومة المصلحة الوطنية أو الوحدة الوطنية".

وكانت الاتصالات المرتبطة بقانون الانتخابات لم تفضِ حتى الآن إلى أيّ تقدّم يضيف على مباحثات اللجنة النيابيّة الفرعيّة، في وقتٍ بات يبرز توجه جدّي لتأجيل الانتخابات لفترة ستّة أشهر، إفساحاً في المجال أمام التوصل إلى تفاهم حول قانون جديد.

وأفيد بأن بري أدار محركاته بفعالية في عملية البحث عن قانون انتخابي قبل موعد الجلسة النيابية في 15 مايو المقبل، وأنه يعمل لإيجاد صيغة توافقية عبر لقاءات بالمفرق في عين التينة.