شدد أمين مكتبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأدبي أبها أحمد الغرباني على أهمية المكتبة المنزلية في نشر الوعي المعرفي بين أفراد الأسرة، وتحدث في محاضرة بنادي أبها الأدبي أول من أمس بمناسبة اليوم العالمي للكتاب مدعما حديثه بالصور والمراجع، عن تاريخ بداية المكتبات وتطورها وأهمية وجودها وتنوع مقتنياتها وما لهذه المكتبات من خدمات جليلة, كما سلط الضوء على أمور فنية لإنشاء المكتبة من تجهيز المكان والإجراءات الفنية المكتبية من تزويد وتصنيف وفهرسة, ثم شرح عملية الترتيب على الأرفف، وطريقة استعمال اللواصق الملونة, وقال إنها طريقة جيدة لو استخدمت لاستطاع الطفل من خلالها ممارسة ترتيب المكتبة بيسر وسهولة، وذلك بوضع الألوان المتشابهة مع بعضها البعض مما ينمي حب المكتبة لديه ورؤيتها مرتبة, كما أوضح أن هذه الطريقة مفيدة لترتيب مكتبات المدارس والمنازل، فلا يعاني أمين أو أمينة المصادر، ولا تعاني ربة المنزل من عدم ترتيب الكتب، وبإمكان ابنها الصغير مساعدتها في ذلك, كما أن هذه الطريقة تضفي شكلاً جمالياً على المكتبة وترغب الصغار في الاطلاع والقراءة، وشرح التصنيف العشري وتقسيماته الفرعية والتشعبية, واستعراض نماذج من ديكور المكتبات المنزلية وطريقة التصنيف المرئي.
وكان أدبي أبها قد نظم الأسبوع الماضي دورة تدريبية في الدروس التكوينية، شملت أصول المعرفة والبحث العلمي والنقد الأدبي, إضافة إلى بعض القراءات الأدبية والجمالية لنصوصٍ أدبية، قدمها الدكتور محمد الكحلاوي، على مدى أيام ثلاثة. وفي نهاية الدورة تسلم المتدربون شهاداتهم من رئيس النادي الدكتور أحمد آل مريع، الذي شكرهم على الحضور وشكر مقدم الدورة الدكتور الكحلاوي، وأكد على أن نادي أبها الأدبي لا يتوانى عن تقديم مثل هذه الدورات المجانية التي من شأنها أن تكون مفيدة للمتدربين وترفع الوعي الثقافي بمسائل أدبية دقيقة.