الكل، بمن فيهم (مرتكب الخطأ)، ينادون بالعدل، كي يسود النظام ويكون المجال متاحاً للتفوق والنجاح وتقديم الأفضل – كل حسب طاقته وإمكاناته.

ومن خلال الأشهر الأربعة الماضية بعد تشكيل لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم ضمن أعمال الاتحاد (المنتخب)، واصل كثيرون التشكيك والتحدي بأنه لن يتغير شيء، مناهضين بعض نتائج العمل التي تظهر بين فترة وأخرى بالتدريج.

وفي هذا المقام أخص لجنتي المسابقات والاحتراف بالتقدم والتطور بشكل واضح وقوي، إلا أن لجنة المسابقات ما زالت في أول ثلاث جولات وسنترك الحكم النهائي لوقته.

أما لجنة الاحتراف فقد عملت أولاً على تطوير اللائحة وتعاطيها لدى الجميع بمختلف الفئات والمستويات وبنجاح تام. ثم تصدت لكل القضايا بنجاح يفوق توقعات أكثر المتشائمين ومن يجيدون اللعب في دائرة المؤامرة.!

وقدمت لجنة الاحتراف في مؤتمر أول من أمس (الخميس)، ما يبرهن بالقول والفعل والأرقام والجرافيك والقانون واللغة المحترمة وعدم الرد على المهاترات، أنها تحترم عملها والمسؤوليات المناطة بها بما يحقق العدل وعدم تنازلها عن مهامها ومسؤولياتها والتعامل مع الصلاحيات بكل احترام وقوة شخصية وتطبيق النظام والقانون.

والحق يقال أن هناك من تفاعلوا مع قرارات وعمل اللجنة باحترام وإشادة وتحفيز، ولا سيما أنها من أول يوم تسلمت فيه المهام عممت على الأندية والمختصين والإعلاميين النسخة الجديدة من اللائحة لإبداء الملاحظات، وسارعت بوضعها على موقع اتحاد القدم، ثم أعلنت عن النتائج وعقدت مؤتمراً تكشف فيه عن خططها، ومنها (تفسير اللائحة) بما يحقق الفهم كاملاً لأي مطلع دون العودة للجنة. ثم نشرت اللائحة باللغة الإنجليزية ولأول مرة في تاريخ الاحتراف السعودي منذ 20 عاماً. وخاطبت الأندية التي عليها شكاوى في وقت مبكر لمعرفة موقفها قبل البت فيها، وتواصلت عبر (تويتر) بما يقوي شفافيتها ويحميها من الأخبار الاجتهادية وتعاملت مع مختلف المغردين بأسلوب محترم من خلال تفاعل رئيسها الدكتور عبدالله البرقان ليل نهار.

وفي مؤتمر (الخميس) لم تبق أي قضية معلقة، بوجود البرقان، ونائبه عبداللطيف الهريش والعضوين معيض الشهري وماجد المالكي، بينما اعتذر محمد الصيخان لظرف طارئ.

ولأن لجنة الاحتراف (أسرة واحدة متعاضدة وتعمل تكاملياً، كل في تخصصه)، فقد برهنت ذلك أمام الملأ، والرئيس والأعضاء يتحدثون تتالياً، كل عن اختصاصه. وواصلوا هذا النهج في الرد على الأسئلة المطروحة إلى درجة أن العضو يعلق على كلام رئيسه والعكس أيضاً.

إن هذه اللجنة بعد أن أنهت نصف الموسم (احترافياً) بنجاح كبير، تؤكد لنا بالأدلة وعلى الملأ أن رياضتنا بحاجة للشباب المتسلح بالعلم والمعرفة وخصوصاً من خاضوا تجربة الأندية، وهذا ينطبق تماماً على مسؤولي لجنة الاحتراف، البرقان لعب وعمل في الهلال والشعلة، والهريش عمل في الهلال ثم في النصر كرجل قانوني، والمالكي في الاتحاد، والشهري في ضمك وسدوس، والصيخان في هجر.

وللتذكير والتدليل، كشفت اللجنة في نهاية المؤتمر أنها تلقت شكاوى جديدة (كثيرة) تخص فترة التسجيل الثانية، بعضها أرسلت للأندية على أن تبعث ما تبقى خلال أسبوع، أي أنها تعمل من اليوم على حل قضايا وشكاوى الفترة الثانية في يناير المقبل (بعد شهرين)، وبالتالي على الأندية أن تبادر سريعاً إلى حل قضاياها كي لا نعايش قضية الاتحاد العصيبة مرة أخرى.

دعواتنا للجميع بالتوفيق والسداد.