فيما حول مستثمر أرضا تقع بوسط حي الشاطئ بمدينة الدمام إلى ساحة لتأجير الدبابات، اكتفت أمانة المنطقة الشرقية باستلام بلاغ مقدم عبر رقم الطوارئ "940" من قبل أحد المواطنين وتم الرد عليه برسالة مر عليها نحو 30 يوما دون تغيير الوضع؛ حيث يطالب سكان الحي بإيقاف نشاط المستثمر لإزعاجه الأهالي وتلوث بيئة الحي بالغبار الناتج عن الدبابات.

وفي الوقت الذي منعت فيه جميع أمانات المناطق في المملكة أنشطة تأجير الدبابات داخل المدن وخارجها أيضا إذا كانت غير مرخصة، غضت أمانة الشرقية الطرف عن ساحة يُمارس فيها هذا النشاط داخل مدينة الدمام، وتقع الساحة في حي الشاطئ على شارع الأشرعة، جهزت بكشافات إنارة وأحيطت بسور من الحبال وبجانبها "مرتبل" مصفح كمستودع للدبابات مما يعني أن صاحبها في مأمن من المنع، وغالبا يمارس التأجير بدءا من عصر الأربعاء وحتى مساء الجمعة، ونشاطه مستمر منذ سنوات عندما كان في ساحة قديمة مقابلة للساحة الحالية وانتقل لموقعه الجديد منذ أشهر بعد إنشاء عمارة تجارية في موقعه السابق.

عبدالرحمن النهاري أحد سكان الحي، أوضح أن السكان يعتزمون تقديم شكوى جماعية لأمانة المنطقة الشرقية وبلدية شرق الدمام على وجه الخصوص لوضع حد للازعاج الذي سببه المستثمر من خلال موقع لا يتناسب ووضع الحي السكني، مطالبين بمحاسبة المسؤول عن تصريح الموقع وتغريم صاحب الموقع ونقله.

بدوره، قال عبدالله الغامدي - أحد سكان حي الشاطئ - إن السؤال الذي يطرح نفسه على طاولة المسؤولين في أمانة الشرقية وبلدية شرق الدمام تحديدا: ما هو الاستثناء في نظام نشاط تأجير الدبابات الذي حصل عليه صاحب هذه الساحة ليمارس نشاطه بكل حرية بين البيوت ؟ وإن لم يكن هناك استثناء بالترخيص له فلماذا السكون؟! والسؤال الأهم لماذا لم يتم التعامل بجدية ومسؤولية مع البلاغ المقدم عبر رقم الطوارئ 940 من قبل أحد المواطنين والذي تم الرد عليه برسالة قبل شهر من الآن؟

وأضاف الغامدي، أن ساحة الدبابات لا تهدأ في نهاية الأسبوع وخلال الإجازات؛ مما تسبب في فوضى داخل الحي وخروج بعضهم عن إطار المساحة المخصصة للساحة إلى داخل الأحياء ليزداد الإزعاج والخوف من دهس الأطفال.

صالح الطليحي يسكن في ذات الحي، أوضح أن نشاط الدبابات بات مقلقا داخل الحي وتسبب في إزعاج الأطفال وكبار السن، مشيرا الى أن الحي يهدأ حتى يومي الأربعاء والخميس، حيث يزيد نشاط تلك الدبابات بشكل كبير.

"الوطن" تواصلت مع أمانة المنطقة الشرقية على مدى خمسة أيام لإيجاد رد وإيضاح للمشكلة؛ حيث تم التواصل مع المكلف بإدارة العلاقات العامة حسين البلوشي، على جواله وإرسال رسالة نصية للتفاعل دون رد، كما تم التواصل مع رئيس بلدية شرق الدمام المهندس زياد السويدان أكثر من مرة على جواله إلا أنه لا يرد.