نفضت وزارة الشؤون الإسلامية يدها من خدمات "مساجد الطرقات"، مؤكدة أنها مسؤولية البلديات والأمانات. وقال مدير فرع الوزارة في الباحة أحمد الحازمي لـ"الوطن": "تخضع لإشرافنا ولكن الخدمات ملزم بها أهالي تلك المحطات والمجمعات التجارية وتقع مسؤولياتها على بلديات وأمانة المنطقة".
ويأتي هذا في ظل تعالي "الأصوات" المطالبة برفع مستوى الخدمات المقدمة لتلك المساجد، بعدما تم رصد تدني النظافة والاهتمام بها.
وفي سياق آخر أوضح الحازمي أن فرعه لديه خطوة جديدة تعتبر الأولى من نوعها والتي تتمثل في عمل برنامج حاسوبي تحت عنوان "برامج تأهيل وتحسين أوضاع المساجد والجوامع" بالمنطقة، وسيبدأ تنفيذ البرنامج من محافظة بلجرشي، وهذا البرنامج سيعالج كثيرا من مسار الجوامع والمساجد بما فيها المهجورة من ناحية الحصر والترقيم لسهولة الوصول لها في أي وقت وربط البرنامج بالشبكة العنكبوتية من خلال "جوجل إرث" لسهولة الوصول لكل مسجد وجامع، ويعالج البرنامج عدم تكرار مسميات الجوامع والمساجد وسيتم تطبيقه حال إجازته من الجهات ذات العلاقة وكذلك سيتم تزويد البرنامج بأسماء الأئمة والخطباء والمؤذنين والعاملين فيه، ومتى تاريخ التحاقهم بالخدمة، وهل بني المسجد على حساب الوزارة أم على حساب ونفقة فاعل خير، إضافة إلى متابعة العاملين بتلك الجوامع والرفع بأعمال الصيانة وكل ما يتعلق بالمساجد والجوامع بالمنطقة وهذا يسهل الكثير علينا من العمل في الفرع لمتابعة المساجد والجوامع بالمنطقة.
وأكد أن طموحه في فرع وزارته بالمنطقة هو إيجاد جوامع نموذجية، إذ تفتقد المنطقة للجوامع النموذجية، إضافة إلى الوصول بمساجد وجوامع المنطقة ومحافظاتها ومنسوبيها إلى أعلى المستويات في كافة الجوانب وكذلك تأهيل وطرح دورات للأئمة والخطباء والعمل على جعل مساجد وجوامع المنطقة مميزة في كافة جوانبها. وأشار الحازمي إلى أن مشاريع الفرع بالمنطقة مركزية تطرح عبر الوزارة، وتعتبر مشاريع المنطقة في إنشاء المساجد والجوامع مركزية، وأشار إلى أن الفرع تسلم 20 مليونا لترميم المساجد والجوامع بالمنطقة فقط وقد بدأ العمل بها في جامع الملك فهد بالباحة، لافتا إلى أن الفرع قام بعمل خطة معتمدة وميزانية تطرح عبر شراكات مصنفة عن طريق الفرع لترميم تلك الجوامع والمساجد وهناك أيضا دعم لصيانة دورات المياه سنويا، والتي نعاني منها، كما تم فرش ما يقارب 70 مسجدا ونحو 5 آلاف متر مربع وتم الدعم أيضا بـ8 آلاف متر مربع موكيت، و7 آلاف مدادات وتم توزيعها على كافة المساجد.
وحول وجود بعض التشققات بالجوامع الجديدة وبعض العيوب الأخرى في الكهرباء والمياه، أوضح أن هذا ليس بالكثير وإن حدث الخلل كما تم في احتراق أحد الجوامع بالعقيق بسبب تماس كهربائي وهذا بسبب قصور المقاول وهناك متابعة من الفرع من خلال قسم المشاريع والصيانة لمتابعة مشاريع تنفيذ الجوامع وأداء المقاولين. وحول عدد المساجد والجوامع بالمنطقة بين الحازمي أنه يوجد نحو 4 آلاف مسجد وجامع ويعمل بها عدد من الأئمة والخطباء ويبلغ عددهم 4483، بينما بلغ عدد الدروس والمحاضرات والملتقيات التي أقيمت بتلك الجوامع خلال العام المنصرم 2932 وشهدت إسلام 134 وافدا من الرجال والنساء.
.. وتؤكد: لا يمكننا حصر الأئمة "المفصولين"
أكد الحازمي أنه لا يمكن حصر من تم طي قيده وأسبابه التي من أهمها نقل الإمام أو المؤذن إلى خارج المنطقة أو الغياب أو قلة الأداء. ويخضع منسوبو المساجد إلى المتابعة من خلال المراقبين بالفرع من خلال الجولات الميدانية المستمرة والرفع أولا بأول لمتابعة أدائهم وحضورهم.
وعن قلة الأوقاف بالمنطقة قال الحازمي: "لدينا نحو 2060 وقفا خيريا ولكن لم يستثمر إلا الربع من هذه الأوقاف، حيث إن تضاريس المنطقة الجبلية تكثر فيها الأوقاف الزراعية وأمتارها، أما المواقع الاستراتيجية فهي قليلة جدا ولدينا برنامج لحصرها. وحول انتشار المكاتب التعاونية بالمنطقة قال الفرع يشرف على 32 مكتبا تعاونيا، وتقدم هذه المكاتب برامج ومناشط دعوية ودورات علمية ودروسا يومية وتوعية الجاليات المختلفة للدخول في الاستلام وقد اهتمت الوزارة بهذه المكتب الدعوية نظرا لدورها البارز والمهم وكان من أبرز الملتقيات المقامة بالمنطقة معرض "كن داعيا" الذي أقيم صيف العام الماضي والذي بلغ عدد زواره 179 ألف زائر على مدى 11 يوما وكان من ثمرات المعرض إسلام 40 من الجاليات المختلفة من الرجال والنساء".