دشن وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة سليمان بن محمد الجريش مساء أول من أمس ملتقى العقيق الثقافي في دورته الخامسة الذي ينظمه نادي المدينة المنورة الأدبي، وتستمر جلساته العلمية ليومين، تحت عنوان "معالم المدينة المنورة".
وفي كلمة وزارة الثقافة والإعلام قال وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان: الملتقى الذي رحل من العام الماضي إلى هذا العام يتناسق مع الحدث الكبير وهو الاحتفال بالمدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية.
ورحب رئيس نادي المدينة المنورة الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان في كلمته بالمشاركين في المدينة المنورة العاصمة الأولى التي انطلقت منها الدعوة والإسلام.
وبين عسيلان أن المدينة المنورة كانت ولا تزال مناط اهتمام العلماء والمؤرخين الذين حرصوا على تدوين تاريخها والتعريف بمعالمها قديماً وحديثاً، وهي حافلة بالمعالم التاريخية والأثرية التي لها صلة بالسيرة النبوية وتاريخ الصحابة، لافتاً إلى أن الساحة لا تزال بحاجة إلى مزيد من البحوث والدراسات الجادة للتعريف بمعالم المدينة، وهو ما دفع النادي لتخصيص ملتقى العقيق الثقافي الخامس لإثراء هذا الجانب ببحوث علمية محكّمة أعدّها باحثون متخصصون.
وأعلن عسيلان تكريم النادي للشاعر محمد هاشم رشيد رحمه الله الذي "واكب انطلاقة النادي وشارك في تأسيسه وأدار دفّته لمدة تزيد عن خمسة وعشرين عاماً، والمؤرخ ناجي محمد الأنصاري الذي شارك في تأسيس النادي وساهم في النهوض به منذ التأسيس عام 1395هـ وطيلة مدة عضويته بالنادي لمدة 37 عاماً، كما أثرى المكتبة التاريخية بمؤلفاته عن المدينة المنورة".
وقال الدكتور زاهر عثمان الذي ألقى كلمة المشاركين في الملتقى إنّ النادي حافظ في هذا الملتقى على تألُّق التاريخ الأدبي للمدينة المنورة مجتذباً إليه في كل دورة الأدباء والمهتمّين من مناطق المملكة المختلفة، معتبراً أن موضوع الملتقى موفّق حيث يتلاقى الأدب والتاريخ لمناقشة ما جرى وما قيل في معالم المدينة التي تعد ركناً أصيلاً من تاريخنا الإسلامي العريق.