احتفلت طالبات الثانوية 18 بجدة أول من أمس، باختتام دوري كرة القدم، الذي أطلقته المدرسة كفرع من أنشطة النادي التي تشمل كرة القدم، وكرة السلة والتنس والجري، لتلحق بها الثانوية الـ50 التي أسست ناديا رياضيا مماثلا ضمن مشروع "قائد المدرسة المشرف المقيم"، الذي تطبقه بعض مدارس نظام المقررات الثانوية بجدة.

وقالت مؤسسة النادي الرياضي ومعلمة اللغة الإنجليزية بالثانوية 18 لبنى البتاوي، لـ"الوطن": إن المباراة النهائية لدوري كرة القدم ضمت فريقين من الطالبات، أطلق على الفريق الأول اسم "مانشستر يونايتد"، والثاني "تشلسي". وحققت طالبات فريق تشلسي كأس دوري المدرسة بعد فوزهن بنتيجة (3-1). وأوضحت أن المدرسة الثانوية 18 هي أول ثانوية حكومية تقيم ناديا رياضيا لألعاب كرة القدم، إضافة إلى أندية ثقافية واجتماعية أخرى، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة لتقييم هذه الأندية، شاركت فيها مساعدة مكتب التربية والتعليم بشمال جدة ابتسام أبو النجا، والقائدة التربوية ثريا حمام، وتم تخصيص جائزة نقدية مقدارها 1000 ريال للمركز الأول.

وأضافت البتاوي أن أنشطة النوادي تميزت بالتنوع والإبداع، وركزت على تعليم اللغات الأجنبية، وحصد نادي "أنامل فنان" جائزة المركز الأول، ونادي "اللغات" جائزة المركز الثاني، فيما جاء نادي "المبتكرات" في المركز الثالث.

وكشفت البتاوي عن أن فكرة النادي الرياضي جاءت خلال درس في مادة اللغة الإنجليزية، حيث كانت تستخدم كرة قدم في شرح أحد الدروس قبل عامين، وأنها اقترحت على الطالبات التوجه لساحة المدرسة، واللعب بالكرة التي استخدمتها في شرح الدرس كنوع من النشاط الترفيهي، مضيفة أن ذلك كان نواة لانطلاقة إنشاء النادي الرياضي الذي تضمن فيما بعد عدة رياضات وألعاب، مثل تنس الطاولة وتنس الريشة وكرة السلة والجري. وأشارت إلى أن أبرز المعوقات التي تواجه النادي حاليا هي ضيق المساحة في فناء المدرسة، وقلة الإمكانات المادية، وأن النادي يعتمد حاليا على ما يقدمه أولياء أمور الطالبات وبعض المعلمات، مبينة أن المدرسة رفعت خطابا لإدارة التعليم للسماح لها رسميا بإنشاء النادي، وما زالت المدرسة بانتظار الحصول على الموافقة لاستكمال أنشطتها بشكل أفضل.

إلى ذلك، قالت المنسق الرئيس للنادي الطالبة جمانة بخاري: إن نادي المدرسة يخطط حاليا لتنسيق دوري في كل من كرة القدم والسلة مع المدارس الأخرى لإذكاء روح المنافسة وتحسين أداء الفرق المدرسية، إلا أن عدم وجود فرق رياضية في المدارس الأخرى جعل المدرسة تقتصر على الدوري الداخلي فقط. وأوضحت أنهن في بداية تأسيس النادي الرياضي عانين من رفض بعض المعلمات بحجة أن الرياضة غير ملائمة للطالبات، قائلة إنهن غيرن رأيهن بعد أن لمسن فرقا في أثر الرياضة على أداء الطالبات وإقبالهن على الدراسة، مؤكدة أن منسقات الرياضات يستعن بمواقع الرياضة على شبكة الإنترنت لمعرفة شروط اللعبة.

من جهتها، كشفت الخبيرة التربوية بإدارة تعليم جدة ميمونة مرزا، أن انطلاق النادي الرياضي للطالبات بالثانوية 18 وأندية النشاط المدرسي بالثانوية 27 يأتي ضمن برامج وأنشطة المدارس الثانوية في مشروع "قائد المدرسة المشرف المقيم". وكشفت أن انطلاقة المشروع بدأت منذ العام الدراسي 1431، حيث ضم المشروع في مرحلته الأولى 4 مدارس ثانوية للبنات هي: الثانويات الثالثة والثامنة عشرة والسابعة والعشرون والثامنة والستون، وفي بداية هذا العام صدر قرار التوسع في تطبيق المشروع بحيث يشمل كافة المدارس الثانوية المطبقة لنظام المقررات، لتنضم له 10 مدارس ثانوية جديدة. وأضافت أن المشروع يسعى لتحقيق أهداف تصب في تطوير العملية التعليمية والتربوية، وتحويل المدرسة إلى مدرسة متعلمة، مشيرة إلى أنه منذ تطبيق المشروع في مرحلته الأولى ظهر تغير نحو الأفضل في مسيرة المدارس المشاركة، إضافة إلى مساهمته في تأهيل المدارس وإعدادها للتقويم الخارجي وجوائز التميز والجودة، بناء على التقويم الذاتي للأداء العام.

وأكدت ميرزا أن المشروع أسهم في تحسين البيئة المدرسية وجعلها جاذبة ومحفزة، وحقق كثيرا من الإنجازات على مستوى الطالبات والمعلمات والقيادة المدرسية، وأن أكبر دلالة على تحقق أهداف المشروع على أرض الواقع، هو ما تميزت به الثانوية الثامنة عشرة، التي تعتبر أول مدرسة ثانوية حكومية تطلق ناديا رياضيا للطالبات وفق ضوابط شرعية.