أصيب نحو 4 أفراد من عائلة سعودية "أب، وأم، وطفل، وطفلة" باختناقات متفاوتة نتيجة استنشاقهم الدخان الكثيف الذي غطى المكان، إثر حريق اندلع في منزلهم بمدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء صباح أمس.
وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد علي سعد القحطاني لـ"الوطن"، أن غرفة عمليات الدفاع المدني في الأحساء تلقت عند الساعة السابعة و23 دقيقة صباح أمس، بلاغا بوقوع حريق في منزل بحي الخالدية جنوب مدينة الهفوف. وتضمن البلاغ التأكيد على وجود أفراد عائلة محتجزة داخل المنزل. وأضاف القحطاني أن عدة فرق إطفاء وإنقاذ تابعة لمراكز الدفاع المدني في مدينة الهفوف بينهم وحدات السلالم والكمامات، باشرت موقع الحريق، الذي تركز في صالة الطعام بالدور الأرضي، وتقدر مساحتها الإجمالية بـ3×5 متر مربع داخل منزل مكون من دورين، مؤكدا أن رجال الإنقاذ والإطفاء استطاعوا اقتحام النيران داخل المنزل، وإخراج 4 أفراد مصابين باختناقات متفاوتة، وجرى نقلهم إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف لتلقي العلاج، وحالتهم الصحية مستقرة.
ولا يزال التحقيق جاريا لمعرفة سبب الحريق وحجم الخسائر الناتجة عنه.
وذكر مصدر أمني في إدارة الدفاع المدني بالأحساء أن التحقيقات والمعاينة الأولية، تشيران إلى أن سقوط مروحة "سقف" بعد احتراقها وانصهارها على أثاث الصالة نتيجة تركها في وضع التشغيل لفترة زمنية طويلة هو السبب وراء الحريق.
بدوره، أكد نائب مدير إدارة الطوارئ والأزمات في صحة الأحساء نظمي الشريدي لـ"الوطن"، أن إدارته انتقلت بنحو 7 فرق إسعافية تابعة لصحة الأحساء، إلى جانب 5 فرق إسعافية تابعة للهلال الأحمر إلى الموقع، وذلك بعد وصول بلاغ عن وجود حريق "متطور" في منزل، واحتمال احتجاز 20 شخصا داخله. وجرى تقديم الإسعافات الأولية للمصابين الأربعة في الحريق ووضع كمامات الأوكسجين عليهم قبل نقلهم إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف.
وذكر مصدر طبي في المستشفى أن الأم تماثلت للشفاء وخرجت من المستشفى، فيما تخضع الحالات الثلاث الأخرى للمتابعة العلاجية.