نجح الأسير الفلسطيني سامر العيساوي، في انتزاع موافقة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسجنه 8 أشهر بعد أن كانت تطالب بأكثر من 25 عاما، على أن يعود إلى منزله في بلدة العيساوية في القدس الشرقية بعد الإفراج عنه عقب رفضه الإبعاد إلى أوروبا أو غزة. وبذلك أنهى العيساوي إضرابا عن الطعام هو الأطول في تاريخ البشرية، حيث استمر لفترة 9 أشهر، مما أدى إلى خفض وزنه إلى 45 كيلو غراما، بحيث وصفه من شاهده في الأيام الأخيرة بأنه ليس أكثر من هيكل عظمي. وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس: "النيابة العسكرية الإسرائيلية وافقت على صيغة اتفاق عرض من قبل الأسير ومحاميه جواد بولس، ويتضمن مجموعة من البنود أهمها فرض عقوبة تقضي باحتساب الفترة السابقة له التي قضاها في الأسر منذ تاريخ 7 / 7 /2012، إضافة إلى 8 شهور سجن فعلي تبدأ من تاريخ اليوم، ومع انتهائها سيفرج عنه ويعود إلى قريته". وأضاف "الإدانة ستكون بشكل مباشر من قبل القاضي العسكري دون أن تكون هنالك حاجة للتوجه لأية جهة إسرائيلية رسمية من أجل إصدار عفو إضافي". وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت سابقا عن العيساوي في إطار صفقة تبادل الأسرى المعروفة بصفقة "شاليط"، قبل أن يعاد اعتقاله بعد أن قالت تل أبيب إنه خرق شروط الإفراج بالخروج من قريته. وقد وصف الفلسطينيون الاتفاق بأنه انتصار، وتم الاحتفال به في عدد من المواقع الفلسطينية وتحديدا في القدس الشرقية.
من جهة ثانية أكدت شرطة الاحتلال إحراق 10 سيارات فلسطينية في بلدة بيت جرير، شمال شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية فجر أمس، في وقت أكدت فيه مصادر محلية فلسطينية أن مستوطنين قاموا بهذه الجريمة في إطار اعتداءاتهم المستمرة ضد الفلسطينيين.
في الغضون فقد قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن تأييد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على ما بات يُعرف بـ"خطة شيرانسكي" بخصوص حائط البراق هو تصعيد لتهويد كامل منطقة البراق وخطر مباشر على المسجد الأقصى المبارك. وكانت صحيفة (هآرتس) العبرية قد قالت إن نتنياهو وافق على الخطة المذكورة التي تقضي بتوسيع الساحة لتمتد من الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد باتجاه الشمال لتصل حتى منطقة المدرسة التنكزية.