خيبت الناخبات آمال مرشحات غرفة مكة المكرمة، بانتخابهن أسماء ذكورية، ووصفت المرشحة عزيزة عبدالرحيم الناخبات بالموجهات من قبل الرجال المستغلين لأسمائهن ويعملون تحت أسماء سجلات تجارية نسائية، واستخدام تلك السجلات في الترشيح، مؤكدة أن سبب ترشيحها لنفسها لعضوية مجلس إدارة الغرفة لمساندة ودعم سيدات الأعمال وإيصال أصواتهن ومعاناتهن للمسؤولين، وتبني المشروعات والمبادرات لدعم شباب وشابات الأعمال والأسر المنتجة، لتحقيق حلم صنع في مكة وفتح أسواق تراثية سياحية لدعم الأيادي الحرفية المكية، بحيث تكون الغرفة محطة لتنمية اقتصاد مكة، مشددة على ضرورة إلزام المجلس المنتخب كرسي نسائي أو أكثر في عضويته الجديدة.

في الوقت ذاته طالبت مديرة مركز فاطمة الزهراء بالغرفة دلال كعكي، بتعيين سيدات بمجلس الإدارة من قبل وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة في حال عدم فوز المرشحات بالانتخابات لما للمرأة من قدرة على معالجة قضايا المرأة التجارية والاقتصادية، وإيصال الفرص الاستثمارية لها، داعية وزارة الشؤون البلدية والقروية إلى إنشاء مدن صناعية نسائية للخروج من مرحلة الاستهلاك لمرحلة الإنتاج، مشيرة إلى أن الصناعة تعد من أهم ركائز التنمية الاقتصادية للدولة والتي من شأنها أن تقضي على بطالة الإناث التي بلغت 80%، وتؤمن فرص عمل للأجيال المقبلة.

وانطلقت انتخابات الغرفة مساء أول من أمس، وسط حضور نسائي متواضع جدا، حيث بلغ عدد الناخبات في اليوم المخصص للنساء وقُبيل إغلاق صناديق الاقتراع بنحو ساعتين حوالي 40 ناخبة من أصل 1000 سجل تجاري نسائي يحق له التصويت، كما شهد مقر الانتخابات بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة حراكا نشطا من قبل ذوي المرشحين حيث حرصوا على استقبال الناخبات من دخولها للمقر بتوزيع مطويات وبروشورات تعرض أهم أهداف كل مرشح، ودوره في خدمة قطاع الأعمال وخدمة المجتمع المكي.

وأوضح المرشح من فئة الصناع محمد عبد الصمد القرشي أن الانتخابات سارت في يومها الأول بشكل معقول, وكان الإقبال دون المتوقع خاصة في ظل وجود منافسة كبيرة بين المترشحين متوقعاً في حديثه لـ"الوطن"أن يشهد اليوم الثاني للانتخابات"حضوراً مميزاً من رجال الأعمال الذين يسعون للفوز بمقاعد مجلس إدارة الغرفة, ممتدحاً وعي الناخبين وحرصهم على اختيار الأجدر والكفء.

وبين المرشح زياد فارسي من فئة التجار أن عددا من الناخبين فوجئوا بعدم وجود أسمائهم ضمن قائمة المرشحين رغم أن سجلاتهم التجارية واشتراكاتهم في الغرفة التجارية سارية المفعول, وعند مراجعة اللجنة المشرفة على الانتخابات أكدوا أن هذه الأسماء هي التي وصلت من الغرفة التجارية , متسائلاً من يتحمل مسؤولية حرمان هذه الشريحة من الانتخابات, مؤكداً أنهم شريحة كبيرة وإن كانت لا توجد إحصائية دقيقة لهم.

ولاحظت "الوطن"في مقر الانتخاب انتشار عدد من المقيمين الذين يحملون كروتا بها صور بعض المرشحين ومعلومات عنهم ويسعون لاستمالة كل من يدخل الصالة الانتخابية, سواء كان ناخباً أو غير ناخب.

ويتوقع أن تشهد الانتخابات اليوم حضوراً كبيراً خاصة أن كثيرا ممن يحق لهم التصويت ما زالوا بعيدين عن الانتخابات, وربما يتريثون خوفاً من وجود أعداد كبيرة في اليوم الأول.