تراه ممسكا بعصاته والمصورون يلاحقونه من مكان لآخر بشكل مضحك ـ يخيّل إليك أنك أمام الزعيم الشهير "المهاتما غاندي" بدون نظارة!

تطارده الصحف، وتطارد أخباره، وتنشر صوره متنوعة بكافة المقاييس ومن جميع الزوايا.. صورته بالعصا، صورته دون عصا.. وصورته في سيارته ـ أحيانا صورة سيارته ـ وصورته داخل النادي، وصورته وهو يخرج من النادي.. صورة جيرانه.. صورة الحارة التي يلعب بها!

لكثرة ملاحقة الصحف له أصبحت أخشى أن نجد صورة الشجرة التي استخرج منها عصاه!

تغطيات متواصلة بلغت حدا مزعجا، وكأننا أمام "إندريس أنيستا" اللاعب الذي أهدى الإسبان كأس العالم الأخيرة.. ولسنا أمام أحد لاعبي المنتخب الذي جر علينا العار وجلب إلينا الفضيحة خلال السنوات الماضية..

والغريب أن كل هذه الجلبة وكل هذا الصراخ والضجيج يترافق مع بيانات متبادلة بين النادي وبين وكيل اللاعب!

يقول نادي الاتحاد إن سبب الغضب من هذا اللاعب هو: "مشاركته في دوري الحواري والذي فيه من التجاوزات المخالفة تماما لأنظمة الاحتراف والنادي الداخلية"!

ويرد وكيل أعمال اللاعب بالقول: "إن المدرب تلفظ على موكلي بحديث جارح وقال تابعت من 10 إلى 11 مباراة ووجدتك متعالي ومتكبر على زملائك ومستواك 20 بالمئة وأنت لا تلعب إلا لنفسك"!

الخلاصة: أعلم جيدا أن أبرز سمات الجمهور الرياضي هو التعصب.. لكن من حقنا البحث عن إجابة لسؤالنا: على أي شيء يكافئ الإعلام الرياضي "محمد نور" ويتابع أخباره بهذا الشكل المكثف والمزعج؟!

إنه زمن العجائب! ـ أليس كذلك يا محمد نور؟!