فيما تشهد أسواق ينبع ندرة في كمية الأسماك المعروضة وارتفاع أسعارها، أرجع عدد من الصيادين والمتعاملين فيه ذلك إلى موجة الغبار، التي ضربت مناطق عدة من المملكة ومنها ينبع، إلى جانب شراء بعض المطاعم لكميات كبيرة من الأسماك.

وتوقعوا في حديث لـ"الوطن" أن يعود النشاط للسوق بعد موسم الشتاء والحالة الجوية غير المناسبة، مشيرين إلى أن الأجواء المتقلبة منعت الصيادين من الإبحار، حيث التزموا بتعليمات قيادة حرس الحدود، التي منعت إبحار قوارب الصيد في أوقات اضطراب البحر وارتفاع الأمواج.

وأوضح الصياد أبو مازن أن الكميات المعروضة من الأسماك شهدت تراجعا ملحوظا، ملمحا إلى تأثير الأحوال الجوية على حركة البيع والشراء، لافتا إلى أن أسعار الهامور والناجل والحريد شهدت ارتفاعا مبالغا فيه.

وذكر أن تقلب الأجواء خلال الفترة الماضية وموسم البرد ساهما في نقص معروض الأسماك بحلقة الأسماك بينبع واختفاء أنواع معينة ومفضلة، مشيرا إلى أن عدم إقبال المستهلكين على الأسماك في تلك الفترة وازن بين العرض والطلب.

ووافقه الرأي الصياد أبو سامر، مشيرا إلى أن السوق يزخر ببعض أنواع الأسماك التي لا تجد قبولا لدى المستهلكين، مبينا أن الأنواع المتميزة كالهامور والكنعد والناجل قد اختفت بشكل لافت.

وأضاف أن أسعار الأسماك، خاصة المرغوبة من قبل المستهلكين شهدت ارتفاعا كبيرا، مرجعا ذلك إلى العرض والطلب، لافتاً أن ذلك يخضع لعدة عوامل من أهمها العوامل الطبيعية وهي برودة الأجواء التي ساهمت في هجرة الأسماك إلى المناطق العميقة بحثا عن الدفء.

من جهتهم، توقع عدد من أصحاب مراكب الصيد بينبع أن سوق السمك سيشهد ضخ كميات مختلفة من جميع الأنواع خلال الفترة المقبلة وبأسعار مناسبة، خاصة الأنواع التي يفضلها المستهلكون مثل أبو عين والشريف، مشيرين إلى أن الناجل سيظل الأغلى سعرا، مرجعين ذلك إلى إقبال المشترين عليه.