أكد قائد عمليات الجيش السوري الحر بالمنطقة الجنوبية، المقدم الركن ياسر العبود، أن حصار مدينة درعا يكاد يكتمل، غير أننا ما زلنا نواجه سدا عسكريا مؤلفا من عدد من الدبابات والمدرعات، تقوم بحماية طريق زراعي يقع شرقي الأوستراد الرئيس، الممتد من الحدود الأردنية حتى دمشق. وأضاف لـ"الوطن" في مكالمة هاتفية، أن قوات الجيش الحر تسيطر تماما على سهل حوران، وقمنا بالسيطرة على الطريق الدولي من قرية "نامر" التي تبعد 65 كم عن دمشق وحتى الحدود الأردنية، مضيفا أن قوات النظام تحاول منذ 3 أيام استعادة المواقع التي خسرها شرقي درعا، إذ دمرنا له دبابتين وعربتين مصفحتين.
وحول تجميع قوات النظام في المثلث الواقع في منتصف المسافة بين دمشق ودرعا في منطقة إزرع والشيخ مسكين، وهما قريتان تقعان على الطريق الدولي القديم، قال العبود: إن النظام يجمع قواته في هذا المثلث في محاولة منع جعله الخط الدفاعي الأول، ويسعى إلى مد سيطرته إلى مدينة السويداء الواقعة شرقا وحتى الجولان المحتل. وبدا العبود بمعنويات عالية وهو يتحدث عن درعا وقال: إن مدينة درعا ستسقط، وإن وجود بعض قوات النظام يعود إلى أننا لا نرغب في خوض معارك داخل المدينة التي تكتظ بالمدنيين، وخطتنا تقوم على قطع شريان الإمداد لهذه القوات، والمدينة محاصرة من جميع الجهات ما عدا طريق زراعي تحميه قوات النظام بالدبابات، ونحن نعمل على قطع هذا الطريق، وعندها لن تتمكن قواته من الصمود.
وبشر العبود أهالي مدينة درعا بأن أمر معاناتهم لن يطول، متوعدا من قاموا بقصف الجامع العمري وهدم مئذنته التاريخية بأنهم سيلقون عقاب جرائمهم.
وأضاف "معنوياتنا عالية جدا، ونحن نحق يوميا انتصارات جديدة، وما إن ننتهي من بعثرة قوات النظام في الخط الدفاعي الأول حتى يكون الطريق مفتوحا إلى دمشق" وهذا لن يطول حسب قوله.