- أتذكر أنه بعد إعلان الأمير نواف بن فيصل استقالته من رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم أعلن عدد من الأسماء الرياضية عزمهم على الترشح لرئاسة اتحاد كرة القدم خلفاً له، وبرز من بين تلك الأسماء اسم الأمير محمد بن فيصل رئيس الهلال السابق، الذي أعلن عن رغبته تلك عبر أحد البرامج الرياضية التلفزيونية، لكنه لم يتقدم فعلياً لترشيح نفسه في انتخابات رئاسة الاتحاد، ولم أكن أعلم لماذا؟!
- مرت الأيام ليثبت لنا العكس.. وأن الأمير محمد بن فيصل كسب جولة اتحاد كرة القدم فعلياً حتى دون أن يرشح نفسه..!!
- أما كيف ذلك..؟! فلأن رئيس الهلال السابق وببساطة اختار أن يكسب (كفريق عمل) بدلاً من أن يكسب (كشخص).
- ما زال البعض يتساءل: وكيف كسب (فريق عمل) الأمير محمد بن فيصل اتحاد القدم في ظل غيابه الشخصي..؟!
- الجواب بمزيدٍ من الإيضاح: من هم أهم ثلاثة أشخاص في إدارة الأمير محمد بن فيصل أثناء توليه رئاسة الهلال..؟! أليسوا نائبه (طارق التويجري).. ومدير احترافه (عبدالله البرقان).. وأمين عام النادي في عهد إدارته (أحمد الخميس).. انظروا أين هي تلك الأسماء الآن..!
- إنها تشغل مناصب مهمة وحساسة في رياضتنا حالياً حيث يشغل (البرقان) منصب رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم.. و(الخميس) أمين عام اتحاد الكرة.. أما (طارق التويجري) فيشغل منصب رئيس لجنة تراخيص الأندية في رابطة دوري المحترفين.
- هذا الأمر يسجل لصالح الأمير محمد بن فيصل الذي كانت إدارة النادي في عهده تضم أسماء مميزة والدليل وصولها إلى هذه المراكز المهمة في رياضتنا، كما أنه يوضح بجلاء سر تفوق الهلال (محلياً)؛ حيث إن الهلاليين يجيدون التخطيط كثيراً وهو أمرٌ لا يعيبهم أبداً فهم يمتازون عن غيرهم بدعم الأسماء الزرقاء (حتى وإن كانت عادية) حتى تنجح.. بخلاف غيرهم في الأندية الأخرى الذين يحاربون أسماءهم (الناجحة) حتى تفشل.
ع الطاااااااااااااااااير
- إدارة الأمير محمد بن فيصل لم تكن مثالية في علاقتها بالمجتمع الرياضي بل كانت من أكثر الإدارات الهلالية إشكالية وتماساً مع المنافسين؛ حيث شهدت فترتها عدداً من الصراعات مع الأندية الأخرى وخصوصاً مع الاتحاد كما نتذكر.. ولكن تعصب تلك الإدارة في التعاطي مع المنافسين لم يمنع من وصول بعض أعضائها إلى مناصب مهمة في كرتنا.
- يحسب للهلال دعم أسمائه حتى تنجح ولا يحسب عليه ذلك بالتأكيد.
- لستُ مع بعض جماهير الاتحاد الذين يرددون بأنه نتيجة لما حدث بين الاتحاد والهلال سابقاً فإن هناك تصفية حسابات يتعرض لها الاتحاد حالياً من رئيس لجنة الاحتراف بعدم السماح بتسجيل أجانبه.. أو من رئيس لجنة تراخيص الأندية في رابطة دوري المحترفين الذي خرج فضائياً ليعلن إمكانية سحب المقعد الآسيوي من نادي الاتحاد ومنحه لفريقٍ آخر نتيجة لديونه..!! لستُ مع من يقول ذلك على الإطلاق.. فمهما كانت حدة التنافس في الماضي فإنها لا يمكن أن تؤثر على عمل الأعضاء الكرام الذين نثق في حياديتهم وأنهم قادرون على تنحية ميولهم جانباً ومعاملة كل الفرق بنظامٍ واحد وبكل عدل ومساواة.. أما مشكلة ديون الاتحاد الحالية فسببها إدارته وليس أي جهة أخرى خارجية.. سددوا وسجلوا.