شدد مدير الفريق الكروي الأول بنادي الخليج، حسين الصادق، على عدم ضمان أي فريق من فرق دوري ركاء الصعود للممتاز حتى هذه اللحظة، بما فيها المتصدر العروبة، مطالباً جماهير فريقه والمنطقة بالوقوف مع الفريق في الجولة المقبلة، كون الخليج في حال صعوده لدوري عبداللطيف جميل الموسم المقبل "سيمثل محافظة القطيف، ولن يمثل أشخاصاً معينين"، واصفاً تجربته الإدارية مع الخليج بالناجحة، مؤجلاً الحديث عن عقده واستمراره في مهمته مستقبلاً إلى ما بعد انتهاء مهمة الفريق في دوري ركاء.. جاء ذلك في الحوار التالي:
الخليج يملك 51 نقطة في وصافة الترتيب، كيف ترى حظوظكم في الصعود؟
نحن لا نستبق الأحداث، ومجرد فوزنا في المباراة الماضية على حطين لا يعني أن الأمور حسمت، بل منح مباراتنا المقبلة أهمية كبرى، وهذا هو تعاملنا مع مبارياتنا السابقة، وخاصة الخمس الأخيرة منها. أهمية كل مباراة تكمن في المباراة التي تسبقها.. وبصورة أوضح هي مباريات كؤوس وخروج مغلوب، كلما تتخطى مباراة كأنك تأهلت للمباراة التي تليها، وأي خسارة تعني أنك لم تحقق شيئاً. وبعيداً عن الافتراضات نأمل أن تكون المباراة المقبلة من نصيبنا ونمضي قدماً في تحقيق طموح الكل. وأقصد بالكل محافظة القطيف بأكملها.. وهو أمر نتعامل معه بشيء من الواقعية دون أي ضغوط أو تضخيم للاعبين، بل نبذل قصارى جهدنا، والتوفيق من الله.
وهل هناك فريق تعتقد أنه حسم أمر الصعود؟
حتى هذه اللحظة لا.. والجميع في نفس الوضع. حتى المتصدر الآن وهو العروبة لو خسر مباراته المقبلة وفاز الخليج على الرياض سيكون خارج الحسابات.. التأهل متاح للجميع وحتى النهضة لم يفقد أمل الصعود في حال تعثر آخرين.
الخليج والنهضة ينافسان على الصعود، والفتح يحقق دوري زين.. هل يمكن اعتبار ذلك إشارة لعودة كرة الشرقية من جديد؟
المنطقة الشرقية ولادة للمواهب.. وعلى مستوى الدوري السعودي إجمالاً تجد أندية كثيرة لا تستغني عن وجود لاعبين من المنطقة.. وكمثال تجد ياسر الشهراني في الهلال وقبله ياسر القحطاني، وأيضاً الاتحاد يملك عدداً ليس بالقليل مثل سعود كريري وغيره، ومتى توفرت الإمكانات لهذه المواهب فإنها ستبرز وتتألق. وأعتقد أن الفتح أوجد المال وبدأت إدارته بطريقة مقننة، وأوجدت النظام الذي يعد أساس النجاح، فوجودهما لو كان مقنناً سيعطي ثماره.. وهذا ظهر في المنطقة بشكل جيد. ومع توفير حقوق اللاعبين سيكون لدينا أكثر من فتح.. أندية الشرقية لم تغب عن المنافسة في الدرجة الأولى، ولو أخذنا القادسية كمثال فإن ابتعاده عن المنافسة لم يكن لأسباب فنية، بل لأسباب إدارية طغت على الجانب الفني. وحتى ابتعاد النهضة شيئاً فشيئاً عن المنافسة ليس لأسباب فنية. أنت لا تستطيع أن تطلب انتظام اللاعبين دون أن تؤمن لهم رواتبهم وحقوقهم في وقتها، وتطبق النظام بشكل عادل على الجميع.
وكيف تصف تجربتك في إدارة الخليج؟
العمل الإداري بالنسبة لي ليس جديداً، حيث سبق أن عملت مديراً لفريق الاتحاد. وبالنسبة للخليج ساعدتني عدة أمور في مهمتي، أهمها وجود إدارة ذات مصداقية، منحتني مساحة من الحرية، بحيث أعمل بشكل مريح وبكامل الصلاحيات.. وأيضاً تعاملت مع لاعبين على خلق وسلوك عال وانضباط، إلى جانب أنني حظيت بجهاز فني متناغم مع توجهاتي. ومسألة الصعود الآن من عدمها لا تلغي نجاحنا في صناعة فريق، ليس نتائجياً فقط، بل تنظيمياً وانضباطياً. ونتمنى أن يكون الصعود نتاج هذا العمل. ولا أنسى الجانب الطبي، وهو جهاز وطني متكامل، وعلى مستوى عال جداً، وجميعهم يملكون شهادات بكالوريوس إصابات ملاعب، بالإضافة إلى من ساند الفريق من خارج النادي بمكافآت، وعلى رأسهم عبدالله السيهاتي وغيره.. ربما هناك بعض العتب على التواجد الجماهيري الذي لا يواكب نتائج الفريق، وهذه دعوة لهم في الجولة المقبلة بالوقوف معنا، لأن التأهل للجميع وليس لأشخاص، فالأشخاص يتبدلون ويبقى الكيان، وعندما يصعد الفريق فإنه سيمثل المحافظة كاملة، وأتمنى أن يتفهم الجميع ذلك.
وماذا عن عقدك مع النادي؟
حتى نهاية الموسم الحالي.. الآن دعنا نواصل عملنا لأجل تحقيق أول دوري ركاء ونكون بين الكبار في الموسم المقبل.. وبعد ذلك سيكون لكل حادث حديث.