الأوضاع السياسية العربية بشكل عام، أصبحت مادة دسمة لكتاب الأعمدة والرأي العام، وخصوصاً الأحداث المصرية هذه الأيام.
وبصفتي كاتبة سعودية، فإني أردت يوماً ما، كتابة مقال عن هذه الأحداث، وأثناء تجهيزي للمقال، اتصلت علي إحدى الصديقات، وأخبرتها بأنني أنوي كتابة مقال الغد عن الشارع المصري، ويا ليتني لم أخبرها! لأنها أنهالت علي بكل الألفاظ القبيحة والمُخجلة، وقالت بأنني "امرأة ما تستحي"، وأغلقت السماعة وهي غاضبة.
ثم أخذتُ أفكر وأبحث في التاريخ الإسلامي، ووجدت أن الصحابية أسماء بنت أبي بكر، وأم سلمة رضي الله عنهما، كانت لهما مشاركات سياسية معروفة، فأسماء بنت أبي بكر شاركت في معركة "اليرموك"، وأم سلمة أيضاً كان لها رأي معروف في "صلح الحديبية"، إذن ما دام حدث هذا في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وهو قدوتنا، فما الذي يمنعنا نحن النساء من المشاركة؟
الزبدة: مشاركة المرأة في السياسة وأحداثها، حق يكفله الشرع، ولربما في يومٍ قادم تجدونني ضيفة في أحد برامج الأخبار على قناة العربية!