عادت أمانة منطقة الرياض للالتفات من جديد إلى المصانع المنتشرة في جنوب العاصمة في أحياء العزيزية والحائر والغنامية وغيرها وتختص بالأسمدة والأسمنت والحجر وتسببت في تلوث تلك الأحياء، بعدما نشطت الشكاوى على الأمانة والمجلس البلدي للمدينة تجاه تلك المصانع، بحسب مصادر تحدثت إلى "الوطن".
وعلمت "الوطن" أن أمانة الرياض أمهلت أصحاب تلك المصانع، وهي من ضمن 350 مصنعاً منتشرا في تلك المنطقة، منها مرخصة وأخرى مخالفة، منذ ما يقارب العام وبضعة أشهر لإزالتها من أماكنها ونقلها إلى أماكن بعيدة غير مأهولة بالسكان، وشددت كما تشير المصادر على أنها أمهلت تلك المصانع عامين ومضى منها ما يقارب العام وبعدها ستتم إزالتها من مواقعها.
وكان "بلدي الرياض" قد نقل معاناة السكان بعد أن وقف الأعضاء على واقع المصانع والضرر الذي تسببه للمواطنين والمقيمين، وتم عقد جلسات عدة لحل المشكلة القائمة، وأوصى بضرورة توفير أراض بديلة للمصانع خارج المدينة.
وأصدر المجلس توصيات تجاه مصانع الأسمنت والجبس بعد كثرة الشكاوى من سكان الأحياء والمطالبة بإلزامها بالمعايير الدولية لمنع التلوث، ودعا المجلس في دورته السابقة إلى إنشاء مستشفى لعلاج التلوث البيئي تتكفل بجزء كبير من تكاليفه المصانع والشركات المتواجدة في جنوب مدينة الرياض والمتسببة في حدوث تلوث، وذلك بعد ورود العديد من الشكاوى بسبب هذا التلوث إلا أن ذلك لم يتم رغم مرور أكثر من عامين على التوصية وتم تجميدها.
وكشفت تقارير في أمانة العاصمة أن بعض مصانع الجلود والشحوم والأسمدة في جنوب العاصمة، تبيّن أنها لا تحمل شهادة تقييم بيئي ولا توجد بها رخصة مهنية من البلدية وتقوم بتصريف جميع نفاياتها الصلبة والسائلة خارج حدود المصنع، وجاءت المطالبة بضرورة إغلاقها حتى يتم تطبيق الاشتراطات الصحية التي تشمل الحصول على التراخيص المطلوبة ومعالجة النفايات السائلة وإزالة الملوثات الخطرة بالطرق المتبعة قبل تصريفها والتعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في التخلص الآمن من المخلفات الصلبة وبالأنظمة المتبعة، كما شدد المختصون على أن تكون الإنشاءات من البناء المسلح أو الطوب وأن تكون الأسقف من الأسمنت المسلح مع توفير التهوية الجيدة والإضاءة الكافية.