حمّل رئيس بلدية محافظة محايل حمد آل درهم، الدفاع المدني وفرع المياه بالمحافظة مسؤولية السيل المنقول الذي دهم أجزاء من محافظة محايل مساء أول من أمس.
وقال آل درهم لدى مرافقته محافظ محايل محمد بن سبرة، ومدير الدفاع المدني المقدم عواض الألمعي، وعدد من المسؤولين، أثناء تفقد المواقع المتضررة من السيل المنقول، إن سبب دخول السيل إلى أجزاء من وسط المحافظة يعود لتغيير مجرى وادي تية المتجه من الشرق إلى الغرب بسبب إحداث مواطنين عقوما ترابية في الوادي، مما حول السيل إلى المحافظة، وأضاف: أؤكد وأمام مدير الدفاع المدني أن المسؤولية تعود على الدفاع المدني والمياه اللذين من اختصصاهما تفقد الأودية ومراقبتها لمنع أي إحداثات تؤدي إلى تغيير مجاري السيول فيها، مؤكداً أنه وفي حال رصد فرق الدفاع المدني والمياه أي اعتداءات بالأودية تؤدي إلى تغيير مجرى السيول فإن جميع معدات البلدية على أتم الاستعداد لإزالة تلك الإحداثات وفتح مجرى السيول في الأودية. وأثناء الجولة وجه مواطنون انتقادهم لمشروع تصريف السيول الذي طفت مياه السيل عليه، ورد رئيس البلدية بأن مشروع تصريف مياه الأمطار الواقع بجوار دوار الشعبين سابقا ناجح وأدى الغرض منه أثناء مرور السيل، وقال إن هذه المشاريع تخص تصريف مياه الأمطار داخل المحافظة وليس لها علاقة بالأودية. من جهته أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بعسير العقيد محمد العاصمي، أن أمطارا هطلت على وادي تية شرق محافظة محايل ونتج عنها سيل منقول عبر بأجزاء من وسط المحافظة، لافتا إلى أنه لم يخلف ذلك أي أضرار أو حوادث غرق، مشيرا إلى أن عبارة لتصريف السيول كانت مغلقة إثر الرمل وبعض العوائق الأخرى، وتمت معالجتها في حينها. إلى ذلك، أوضح محافظ محايل محمد بن سبرة عقب تفقده أمس ميدانيا وادي تية، أن سبب تحول سيل الوادي إلى أجزاء من وسط المحافظة يعود لوجود تعديات عبارة عن عقوم ومزارع في بطن الوادي، مما أدى إلى تحول السيل عن مجراه الطبيعي، مشيرا إلى أنه سيتم حصر تلك التعديات وستعالج وفق الأنظمة والتعليمات وتكوين لجنة من البلدية والدفاع المدني والمياه والزراعة لمتابعة إزالتها نهائيا، لافتا إلى وجود بعض الاقتراحات لمشروع درء مخاطر السيول.