تمتاز كهوف جبل القارة "12 كيلومتر من مدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء"، بميزة مناخية قلما توجد في كهوف وجبال في مختلف دول العالم، وهي أن حالة الطقس داخلها تخالف حالة الطقس خارج الجبل، لتسجل تلك الكهوف انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة خلال أيام الصيف، واعتدلاً في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، وهو ما يكسبها ميزة بلوغ درجات الحرارة داخل الكهوف في أيام الصيف ما بين 18-22 درجة مئوية.

وتشهد كهوف الجبل، في مثل هذه الأيام، التي بدأت تسجل ارتفاعاً في درجات الحرارة خلال ساعات النهار أعداداً كبيراً من المتنزهين ومرتادي الجبل، الذين يحرصون على الجلوس داخل الكهوف وممرات الجبل لبضع من الوقت.

وأبان عبدالله الجميعة "متنزه" أنه من رواد التنزه وقضاء ساعات من الظهيرة داخل مغارات الجبل خلال أيام العطل الأسبوعية، مبيناً أن كهوف الجبل معلم سياحي فريد، ومن كثرة تردده على الجبل على مدار العام، تولدت لديه خبرة كافية بالموقع، ويستطيع من خلالها التوغل داخل المغارات إلى مسافات بعيدة، ليصل إلى مواقع لم تصلها أعمدة الإنارة الكهربائية والرصف، ويستعين في تحركه داخل الجبل على "إضاءة" الشمس المتسللة عبر فتحات الكتل الصخرية المكونة للجبل، لافتاً إلى أن الكثير من الرواد يستطيعون الوصول إلى هذه المواقع، ويأخذون قسطاً من الراحة، مشيراً إلى أن الجبل يشهد توافد أعداد كبيرة من الزوار خلال ساعات الظهيرة في أيام الصيف، إذ إنه يعتبر الوجهة السياحية الترفيهية الطبيعية في الأحساء خلال ساعات الظهيرة.

وذكر نوح البطيان "متنزه" أن الجبل موعود بمشروع سياحي متطور، إلا أنه قيد التنفيذ، بالرغم من تأخر الأعمال فيه، مضيفاً أن الأعمال التطويرية في الجبل، لم تمنع المتنزهين من الوصول إلى الجبل على مدار العام، فأعداد كبيرة من المتنزهين يزورون الجبل، وهناك مجموعات سياحية من خارج الأحساء ومن خارج المملكة، تحرص على زيارة الجبل والاستمتاع بمناظره الخلابة، فكثير من الزوار والمجموعات السياحية، تحرص على الدخول للجبل عند ساعات الظهيرة اتقاء لحرارة الشمس ومن ثم مغادرته عند العصر لاستكمال برنامجهم السياحي.

وأبان سراج نور "آسيوي" أنه يحرص على الحضور نهار كل يوم جمعة برفقة مجموعة من زملائه لممارسة هواية تسلق الجبل، مؤكداً أنه عشق الأحساء بسبب الجبل، إذ إن تسلق الجبال كان هوايته في بلده وبعد وصوله إلى الأحساء لم تنقطع تلك الهواية، بل استطاع احترافها، مضيفاً أن تسلق جبل القارة أقل مخاطر من تسلق الجبال الأخرى كونه أكثر استواءً من غيره.