تكفل أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله، بتسديد إيجار السكن الذي يضم أسرتي الطفلين السعودي والتركي "يعقوب وعلي" ضحيتي قضية تبديل المواليد الشهيرة لمدة عامين اعتبـارا من نهاية العقد السابق وتم تسـديد المبلغ، بعد أن امتنعت وزارة الصحة عن دفع إيجار المنزل الذي تقيم فيه الأسرتان.
وكان مركز شرطة الخالدية بنجران قد طالب الأسرتين بمغادرة المنزل الذي صرفته لهما الوزارة بقصد التأهيل النفسي للطفلين، إضافة إلى دفع إيجار السنة الأخيرة، وتخييرهما كذلك بين "المغادرة" أو "التوقيف".
وكانت "الوطن" انفردت بنشر مشكلة الأسرتين في عددها الصادر في 14 يناير الماضي، تحت عنوان "طفلا نجران بين مغادرة المنزلين وتوقيف الوالدين".
ووجه المقيم التركي يوسف جوجا "والد علي" الشكر لأمير المنطقة مشعل بن عبدالله، لتكفله بسداد إيجار السكن في لفته إنسانية غير مستغربة عليه، مبينا أنه سيتابع مع المحامي الإجراءات الأخرى المتعلقة بالقضية.
ووجه المحامي كاتب الشمري المتابع لقضية الطفلين منذ بدايتها الشكر لأمير المنطقة على رعايته للأسرتين واهتمامه بوضعهما الذي يتطلب المساعدة لأنهما عانيا الكثير ولم يعوضا بعد أن تخلت وزارة الصحة عنهما رغم أنها المسؤولة عن الضرر الذي لحق بهما أولا وأخيرا.
وأضاف الشمري رغم أنه صدر حكم نهائي يأخذ صفة القطعية من محكمة الاستئناف الإدارية باعتبار مساعدة خادم الحرمين الشريفين للأسرتين هي التعويض وبالتالي رفض الدعوى، فإنه سوف يلجأ للملك للتظلم من الحكم الصادر بطلب الالتماس وإعادة النظر فيه.
وكان مدير عام الشؤون الصحية بنجران الصيدلي صالح المؤنس قد برأ ساحة وزارة الصحة في تصريح سابق إلى "الوطن"، مشيرا إلى أن الوزارة وصحة المنطقة ليس لهما علاقة بالموضوع، كون القضية حكم فيها حكما قطعيا من قبل ديوان المظالم، ودورهما انتهى منذ صدور الحكم، حيث مدد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، فترة السكن المخصص للأسرتين وانتهى ذلك التمديد.
إلى ذلك، كلف الأمير مشعل بن عبدالله، الجهة المختصة بالإمارة بزيارة مسنة نشرت حالتها إحدى الصحف وتقديم مساعدة مالية مقطوعة بشكل خاص لها من سموه، إضافة إلى توجيه الضمان الاجتماعي والجمعية الخيرية بزيارتها وبحث حالتها بشكل عاجل، وإفادة سموه بما يتم عاجلا.