أوضح كبير علماء الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث البروفيسور سهل الهاجوج أن الضغوطات النفسية باتت تشكل خطرا على صحة الإنسان، وقد تؤدي إلى الإصابة بأمراض السرطان، مبينا أنه نادرا ما يلتفت إلى الضغوط النفسية التي يواجهها الإنسان في حياته اليومية كسبب رئيس يؤدي إلى أمراض مستعصية وحادة، قد تفوق آثارها السلبية آثار التدخين في بعض الأحيان.
وأردف الهاجوج أن التدخين ومنذ زمن هو المتهم الرئيس، وقد لا نستطيع إنكار دور التدخين في الأمراض ومنها السرطان، معقبا أنه لا يريد أن يفهم من كلامه التقليل من خطورة التدخين والتشجيع عليه، ولكنه نادرا ما يتم الحديث عن الضغوط النفسية التي يواجهها الإنسان في حياته اليومية كسبب رئيس يؤدي إلى أمراض مستعصية وحادة وقد تفوق آثارها السلبية آثار التدخين.
وأضاف الهاجوج أن حالات سرطانية رئوية تظهر بين غير المدخنين قد تؤكد دور الضغوط النفسية فى الحالات السرطانية، مشيرا إلى أنه لا توجد إحصائيات دقيقة ودراسات وبائية تعطي أرقاما توضح العلاقة بين الضغوط النفسية والسرطان، ولكن علماء الأوبئة يعتقدون أن الضغوط النفسية لها علاقة قوية بزيادة القابلية للسرطان، كما أن هناك عوامل تخفف من الضغوط النفسية حتى بين المرضى أنفسهم تساعد على نتائج إيجابية منها دعم الأهل والأصدقاء.
ويرجع الهاجوج ذلك إلى تأثير الحالة النفسية على جهازي الغدد الصماء والمناعة، موضحا أنه في حالة التأثير السلبي تفرز هرمونات (وبتراكيز عالية) ذات تأثير سلبي على خلايا مناعية معينة، ومن هذه الهرمونات "الكرتيزول" الذي يقوم بتثبيط خلايا مناعية هامة منها الخلايا الدورية التي مهمتها الرسمية هي الدوران في الجسم والتقاط أي خلية تبدأ بالانقسام غير الطبيعي، وبمعنى آخر تخلص الجسم من الخلايا التي تبدأ في تكوين أساس للسرطان.