شرعت لجنة من وزارة التعليم العالي في التحقيق مع ملحقية وجامعتين سعوديتين تعاقدت مع عضوي هيئة تدريس من دولتين عربيتين يحملان شهادات علمية "وهمية" من جامعات لا وجود لها على أرض الواقع.
وكشفت مصادر لـ"الوطن" أن اللجنة التي شكلت بدأت تحقيقاتها في قضية تعاقد جامعتي الدمام والمجمعة والملحقية الثقافية بالأردن مع أعضاء هيئة تدريس تخرجا من جامعات عربية لا وجود لها في أرض الواقع.
وفي حين تعذر الحصول على تعليق من المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي الدكتور محمد الحيزان، رغم التواصل معه على مدى أسبوع، أشارت المصادر لـ"الوطن"، أن الملحقية الثقافية بالأردن صادقت على شهادات دكتوراه صادرة من جامعات سودانية لأكاديمي أردني وآخر سوداني، وهذا ما يعتبر – وفقا للمصدر - تجاوزا إداريا حسب لوائح مصادقة الشهادات في وزارة التعليم العالي، إذ تنص هذه الوائح على أن كل ملحقية مسؤولة مسؤولية كاملة عن جامعات الدولة التي توجد بها، ولا يحق لها المصادقة على شهادات صادرة من جامعات تابعة لدولة أخرى وغير موصى بها، إذ تقع المخالفة على عاتق كل ملحقية في البلد نفسه.
وعلمت "الوطن" أن المتعاقد الأردني حصل على الدكتوراه من جامعة سودانية تمنح درجاتها العلمية من إحدى مكاتبها في العاصمة الأردنية عمان، أما المتعاقد الآخر وهو سوداني الجنسية فقد تخرج من جامعة لا يوجد لها مقر في السودان ومع ذلك صادقت الملحقية الثقافية بالأردن على صحة صدور شهاداته، مما دعا جامعتي الدمام والمجمعة إلى التعاقد معهما، وتم كشفهما بعد قدومهما إلى المملكة ومباشرتهما عملهما.