أكد رئيس بلدية القنفذة الدكتور علي بن سالم بن منيف لـ"الوطن" أن مطالب المواطنين تجاه السماح لهم بزيادة عدد الأدوار تمت مناقشتها من قبل المجلس البلدي، وعمل الاستشاري على إعداد التوصيات التي رفعت لوزارة الشؤون البلدية والقروية، قائلا: "إن شاء الله تعتمد قريبا".

وجاء هذا التأكيد بالتزامن مع انتظار سكان محافظة القنفذة منذ سنوات طويلة أن تسمح لهم وزارة الشؤون البلدية والقروية بتعدد الأدوار بدلا من قصرها حاليا على ثلاثة أدوار حتى تسهم في حل أزمة الإسكان وتضخم قيمة الأراضي.

واتفق عدد من السكان في حديث إلى "الوطن" على أن ما تشهده المحافظة حاليا من نمو سكاني متزايد وكذلك ارتفاع كلفة البناء للتأسيس والإيجارات والأراضي وقلة الشقق السكنية يحتم على الوزارة أن تسمح لهم بتعدد الأدوار، مضيفين أن تأخر السماح بتعدد الأدوار سيهدد الاستثمار السياحي في مجال الشقق المفروشة.

يقول رجل الأعمال حسن الحازمي: "محافظة القنفذة تعد من أكبر محافظات منطقة مكة المكرمة من حيث الكثافة السكانية، حيث يقترب عدد سكانها من نصف مليون نسمة، ولها أهمية اقتصادية حيث تشهد حاليا نهضة متسارعة في مختلف المجالات الصناعية والسياحية والتجارية، وبدأ الكثير من الشركات الكبرى في الاستثمار بها وافتتاح فروع لها بالمحافظة".

وأضاف: "القنفذة تطل على واجهة بحرية فريدة من نوعها مما جعلها مقصدا للكثير من الزوار والسياح، وأصبحت حاليا في حاجة ماسة لاستيعاب هذه النهضة وتغيير النظام القديم بقصر البناء على ثلاثة أدوار وملحق لأكثر من ذلك مشيرا إلى أن الأساسات التي تتطلبها الإنشاءات والتي تعرف باللبشة تتحمل ما لا يقل عن 10 أدوار، وهي تستهلك كميات كبيرة من الحديد والخرسانة المسلحة.

ويشير حسين الزيلعي إلى أن البناء في محافظة القنفذة يحتاج إلى أساسات قوية تكلفنا مبالغ كبيرة بسبب طبيعة الأرض وهي تتحمل أكثر من 10 أدوار.