استبعدت كلية الملك فهد الأمنية أن يتم قبول طلاب للانخراط بالكلية من حملة شهادة الثانوية العامة العام المقبل، كاشفة في الوقت ذاته أن أعداد المقبولين ستكون ذاتها مثل كل عام، وأن إعادة فتح القبول لطلاب الثانوية العامة هي محل دراسة.. ولكنه لن يرى النور في العام التدريبي المقبل.

وتعتزم الكلية، طبقاً لمديرها العام اللواء الدكتور فهد الشعلان، إدخال تخصصات حديثة تساهم في الرفع من مستويات التحقيقات الأمنية والأدلة الجنائية. وأكد الشعلان في تصريح لـ"الوطن" أنه سيكون قبول الطلاب بها بذات الشروط التي وضعت في العام التدريبي الماضي، بدون أن يشوبها أي تغيير، موضحاً أن الأعداد التي تخصص للقبول في العام المقبل ستكون أيضاً هي الأخرى بذات الأعداد التي جرى عليها القبول في العام الماضي، وبذات المواعيد. وردا على سؤال حول إمكانية عودة قبول طلاب الثانوية العامة أكد الشعلان أن التطوير يستمر كل عام، وأن الدراسات مستمرة حيال تغيير الشروط.

وبغية الرفع من مستويات رجال الأمن في القطاعات العسكرية، كشف اللواء الدكتور الشعلان أن الكلية تعتزم إدخال تخصص "التحقيقات والأدلة الجنائية"، مؤكدا أن الطالب سيكتسب مهارات "التقنيات الحديثة والتحقيق الجنائي، وسيساهم ذلك بفعالية في مضاعفة جهودهم في تحقيق الجرائم والبحث فيها؛ وذلك لمواكبة الجريمة المتسارعة والمتطورة. وأفصح عن أن الكلية يوجد لديها المعهد العالي للدراسات الأمنية، ويختص بتقديم الدبلومات التدريبية السنوية لحملة البكالوريوس الجامعية؛ وذلك لجميع من هم على رأس العمل سواء أكانوا ضباطا أم أفرادا بكافة القطاعات العسكرية. وأشار الشعلان إلى أن الكلية رفعت من مستويات الدبلومات الممنوحة للعسكريين على رأس العمل، إذ وصل عدد الدبلومات العسكرية إلى نحو 10 دبلومات عسكرية، موضحاً في ذات السياق أن العام التدريبي المقبل سيضاف إليها دبلوم جديد للعسكريين على رأس العمل. ولفت إلى أن جميع التخصصات التي طرحتها الكلية تلامس احتياجا حقيقيا للعمل في الأجهزة العسكرية. وأضاف "من تلك التخصصات القيادة الإدارية، ومكافحة تمويل الإرهاب، والتزوير والتزييف، والأدلة الرقمية، والعدالة وحقوق الإنسان، والإعلام الأمني، والعمليات الأمنية إثناء وقوع الأزمات". وأوضح أن لدى الكلية معهدا آخر يحمل مسمى "معهد التدريب الأمني"، يختص بتقديم الدورات الأمنية التدريبية القصيرة لكل العاملين في حقل الأمن، ولن تكون محصورة على منسوبي كلية الملك فهد الأمنية، على أن تتراوح مدتها من أسبوع إلى 3 أشهر وعلى مدار العام وبمختلف المجالات.

وبين الشعلان أن الكلية تصمم برامج تدريبية لمن هم على رأس العمل بإيعاز من الأجهزة الأمنية، وفي المكان الذي تريده، على أن يتم استقطاب الكوادر من داخل وخارج الكلية. وأشار إلى أن معهد التدريب الأمني ينفذ في الوقت الراهن دورات تدريبية لها أبعاد دولية، واستثمار خبرات المملكة في المجال الأمني لتدريب الكوادر من الخارج. وحول تركيز البرامج التدريبية للطلبة العسكريين على برامج الإرهاب، أكد مدير كلية الملك فهد الأمنية أن الإرهاب أحد القضايا التي تتعامل معها الأجهزة الأمنية مجتمعة، وأن الكلية تتناول الجانب التدريبي في هذا المحور، مشدداً على ضرورة أن يكون لدى الطالب معرفة بطرق التعامل مع الحوادث الإرهابية إن وجدت.