أغلقت السلطات العراقية المناطق المحيطة بمدينة تكريت، خاصة مدينة الدور، وأعلنت حظر التجول في كامل المنطقة. بحثا عن نائب الرئيس الأسبق عزة الدوري، الذي ظل هاربا منذ الغزو الأميركي عام 2003. وقال ضابط أمن بارز مشارك في العملية: "لدينا معلومات قوية تفيد أنه في الدور منذ يومين، وقد أغلقنا المنطقة وأعلنا حظر التجول ونبحث في كل بيت".
من جهة أخرى، دعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الكيانات السياسية إلى الالتزام بالصمت الإعلامي. وقال نائب رئيس المفوضية كاطع الزوبعي، في تصريحات إلى"الوطن" أمس: "سنتخذ إجراءات مشددة بحق الكيانات السياسية التي ستخالف هذا التوجيه الذي يسبق عملية الاقتراع بأربع وعشرين ساعة"، داعيا جميع الكيانات المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات إلى الالتزام بالقانون.
من جانبه قلل سكرتير منظمة تموز للتنمية الاجتماعية، التي تعنى بمراقبة الانتخابات علي الدجيلي، من تأثير الإجراءات التي وضعتها المفوضية لردع الكيانات السياسية عن ارتكاب خروقات يوم الصمت الإعلامي، مؤكدا أن بعض العناصر الأمنية تقوم بالدعاية لصالح قوائم متنفذة". وكانت السلطات الأمنية قد فرضت إجراءات مشددة تمثلت في قطع عشرات الطرق المؤدية إلى مراكز الاقتراع، إلا أن اللجنة الأمنية العليا الخاصة بالانتخابات أعلنت عدم فرض حظر التجوال في يوم الاقتراع، وأنه سيتم الاكتفاء بمنع سير المركبات، عدا التي تحمل تخويلا من مفوضية الانتخابات وقيادات العمليات، إضافة إلى إغلاق مداخل ومخارج المحافظات، وحظر حمل الأسلحة بواسطة المدنيين.
وفي سياق منفصل، أفلت رئيس مجلس محافظة صلاح الدين عمار اليوسف، من الاعتقال بعد صدور مذكرة ضده بتهمة الإرهاب مساء أول من أمس، وقال مصدر أمني إن قوة خاصة داهمت منزل اليوسف، لكنها لم تعثر عليه؛ لأن حراسه ساعدوه على الهرب". وأشار إلى أن المطلوب متورط بقتل أحد العمداء في الشرطة، وكذلك التخطيط لاقتحام مجلس المحافظة. وفي ذات السياق أصدر مجلس القضاء الأعلى مذكرة اعتقال بحق رئيس مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي بتهمة الإضرار بالمال العام.