أيد قاض بوزارة العدل حق المرأة التي وقع عليها تعنيف في مقاضاة زوجها حتى بعد حصولها على حكم بالخلع منه.

وقال القاضي الشيخ فهد الحسون لحضور دورة "مهارات التحكيم بين الزوجين" التي انعقدت أول من أمس في مدينة بريدة: "أن من حق الزوجة التي تعرضت للعنف من زوجها أن تطالب بتعزيره حتى ولو حصل لها الخلع منه".

ونبه الحسون لأهمية ابتعاد بعض المحكمين بين الزوجين عن زيادة المشكلة، إذ يفترض منهم تهدئتها والوصول إلى حلول تضمن استقرار الأسرة لمنع الوصول إلى الطلاق.

ودعا خلال الدورة التي نظمتها جمعية أسرة للزواج والرعاية الأسرية ببريدة محكمي القضايا الأسرية، إلى دراسة الأسباب التي تذكر من قبل المرأة، وما إذا كانت موجبة للفرقة أم لا، مشيرا إلى أن المرأة بطبيعتها حساسة وضعيفة فتكبر الأمور الصغيرة في عينها، مشيرا إلى أن غالبية المشاكل الزوجية تبدأ تافهة ثم تكبر، فيما بيّن أن سوء العشرة بين الزوجين، هو أن يظلم الزوج زوجته ويبخسها حقوقها الشرعية المكفولة لها شرعا، والقضايا الأخرى التي تندرج تحت بند إساءة العشرة.

وتطرق الشيخ الحسون خلال الدورة إلى تعريف الشقاق بين الزوجين وحالاته وكيفية علاجه والأمور التي تتطلب اللجوء إلى الحكمين، مستعرضا أكثر القضايا الزوجية والتي يرجع أغلبها إلى سوء العشرة بين الزوجين، ومن أسبابها عدم فهم طبيعة الحياة الزوجية من قبل الطرفين، وتدخل الآخرين في الحياة الزوجية، خاصة أقارب الزوج أو الزوجة، إضافة إلى الجانب الاقتصادي والمالي واختلاف التركيبة والطبيعة الاجتماعية بين الاثنين.