كفتاة سعودية، تربطني علاقة مختلفة بعباءتي، فكما أن هناك صرعات للموضة في دور الأزياء العالمية، اكتشفت بأن دور المصممات والهاويات السعوديات أيضا فيها صرعات وتشكيلات يطلقنها كل شهرين أو ثلاثة، يلهث الجميع إلى اقتناء الأجد والأغلى، وبعضهن يتطلعن إلى تقليد موديل المصممة فلانة أو الخياط الهندي في السوق الشعبي هناك حيث لا أحد يعرفه.
وبصفتي عاشقة للتسوق، أعتقد أن علاقتي بالعباءة تطورت من قطعة تستر ما تحتها، وتعطيني وسام التزامي بالعادات والتقاليد، إلى قطعة تحل مشاكلي البدنية والنفسية أحيانا، فهذه القطعة مهما تغيرت تفاصيلها هي في النهاية أهم ما ألبسه حين الخروج من المنزل، وأاستغرب أن غيري من السيدات "ما يصدقوا" يتخلصوا منها عند السفر.. بل إن بعض النساء لديهن أمنية بخلع هذه "القماشة" داخل البلد.
الزبدة: أنا مع العباءة داخل وخارج السعودية أيا كان موديلها، المهم أنها تستر ما تحتها؛ لأن النسبة الأكبر من نسائنا يحتجن فعلا لقطعة – فضفاضة - تستر الزوائد والشحوم وبقايا العادات الغذائية، ودعوا الموضة لأهل الموضة يا "نسوان".