أعلن الملحق الثقافي بسفارة المملكة لدى الولايات المتحدة الدكتور محمد العيسى، أن كافة التحقيقات التي أجريت مع السعوديين المستجوبين على خلفية تفجيرات بوسطن، أثبتت عدم تورطهم بالحادثة. وقال "لقد تلقيت اتصالا من السلطات الأمنية الأميركية أكدت فيه أن الحادث محلي"، وذلك في أول إعلان عن الجهة المنفذة. وأكد الملحق الثقافي أن السلطات الأميركية أبلغته أن إجراءات التحقيق التي تمت خلال الأيام الماضية، توصلت إلى عدم تورط أي سعودي إطلاقا في الحادثة، ولا حتى بشبهة جنائية"، وجدد التأكيد على أن الطالب الذي أعلن في وسائل الإعلام عن التحقيق معه، كان يدلي بشهادة في التفجير، دون توجيه أي اتهام.

وطمأن العيسى على صحة الطالبين السعوديين المصابين بالحادثة. وقال "لقد قمت بالاتصال بالحربي والعجاجي، وهما بصحة جيدة، كما قام مساعد الملحق الثقافي بواشنطن بزيارتهما والاطمئنان عليهما".

إلى ذلك دخل المحققون أمس يومهم الثالث في التحقيقات التي تسعى لمعرفة حقيقة ما حدث في الهجوم الذي وقع الاثنين بعد أن تركزت الشبهات حول شخص أو أشخاص كانوا يحملون حقائب ثقيلة أو حقائب ظهر مصنوعة من النايلون الداكن. ورغم أن المحققين لم يخلصوا بعد إلى ما إذا كان منفذ الهجوم الذي أوقع ثلاثة قتلى و176 مصابا هو جماعة أو أفراد وما إذا كانوا أجانب أو أميركيين إلا أنهم جمعوا أدلة من مسرح الجريمة ضيقت إلى حد ما زاوية بحثهم. وانفجرت القنبلتان بفارق ثوان وسط الحشود عند خط النهاية في ماراثون بوسطن وكانت الشوارع مليئة بعشرات الآلاف لتشجيع العداءين.

وقال مسؤول كبير في أجهزة إنفاذ القانون عن التحقيقات إن القنبلتين اللتين استخدمتا البارود كمادة ناسفة كانتا مليئتين بكريات صلبة وشظايا أخرى لزيادة عدد الإصابات. ويعتقد المحققون أن القنبلتين خبئتا في حلل للطهي تعمل بالضغط. ولا يزال هناك 17 مصابا في حالة حرجة.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض إنه سيجري التعامل مع الواقعة على أنها عمل إرهابي. وأفاد ريتشارد ديسلوريرز مسؤول مكتب التحقيقات الاتحادي في بوسطن أن الأدلة التي عثر عليها في مكان الهجوم سيتم تجميعها في مختبرات المكتب في كوانتيكو بفرجينيا. وأضاف أن من بين الأدلة التي جمعها المحققون قطعا من النايلون الأسود يمكن أن تكون قطعا من حقائب ظهر وقطعا من كريات صلبة ومسامير وربما ما يمكن أن يكون بقايا جهاز من الحلل التي تعمل بالضغط.