تجمع العشرات من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في اليمن في وقفة احتجاجية أمس تنديداً باستمرار حالات الانفلات الأمني التي تشهدها عدة محافظات، واستنكروا تواصل أعمال التخريب التي تستهدف أبراج وخطوط نقل التيار الكهربائي وأنبوب النفط في محافظة مأرب ومديرية نهم بمحافظة صنعاء، إضافة إلى الأوضاع غير المستقرة في كل من تعز وعدن. وأكد المحتجون الذين رفعوا شعارات ولافتات تطالب الحكومة بالقيام بواجبها لتعزيز الأمن والاستقرار على ضرورة أن تفرض الدولة هيبتها وتتعامل بحزم وصرامة مع من يقومون بتنفيذ هذه الأعمال والإضرار بمصالح البلد، وبخاصة ما يتعلق بضرب أبراج الكهرباء وما ينتج عنه من تدمير للبنية التحتية وتعطيل مصالح المواطنين والمصالح الحكومية. ونادوا بتنفيذ حملات أمنية وعسكرية كبيرة لتعقب كل العناصر المتورِّطة في أعمال التخريب وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا العقوبات الرادعة، كما شددوا على ضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين منشآت الكهرباء وأنابيب النفط والغاز.
إلى ذلك أوضحت نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار أفراح الزوبة أن يوم أمس هو آخر موعد لاستلام الخطط من قبل فرق العمل، لرفعها إلى رئاسة المؤتمر بعد إقرارها بالشكل النهائي. وكانت الأمانة العامة للمؤتمر قد التقت ليل أول من أمس بممثلي الدول المانحة. حيث ناقش الجانبان ما تم إنجازه حتى الآن.
على صعيد آخر دعت 3 تكتلات جنوبية إلى تظاهرة واسعة يوم 27 أبريل الجاري في مدينة عدن إحياء لذكرى الحرب التي شنها الرئيس السابق علي عبدالله صالح عام 1994 وسيطرة قواته على جنوب البلاد بعد حرب دامت 3 أشهر. وصدر بلاغ عن مجلس تنسيقي يضم عدة كيانات جنوبية دعا أبناء الجنوب للمشاركة. كما قررت تلك التكتلات إقامة فعاليتها في "ساحة الحرية".
في غضون ذلك أكدت الولايات المتحدة على وقوفها إلى جانب الشعب اليمني بما يحفظ وحدة بلاده وأمنه واستقراره. وقال سفير واشنطن لدى صنعاء جيرالد فايرستاين لدى لقائه وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد أمس إن موقف بلاده مما يجري في اليمن ودعمها لحكومته هو "موقف مبدئي". ودعا الأطراف السياسية كافة إلى إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي يواصل أعماله حالياً.