أصدرت الولايات المتحدة تحذيراً لمواطنيها من السفر إلى السودان، وحثت الموجودين على أراضيه على تجنب السفر إلى مناطق النزاعات في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. واعتبر بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن الخرطوم قامت باتخاذ بعض الإجراءات للحد من أنشطة الجماعات المسلحة، ولكن بعض العناصر ما زالت موجودة وتشكِّل تهديدا للمصالح الغربية وربما تقوم بعمليات انتحارية أو اختطاف للرعايا الغربيين.
في سياق منفصل أعلنت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في السودان "يوناميد" عن استعادة الجيش السوداني مدينة لبدو في شرق دارفور من متمردي الإقليم، وأدانت مقتل 4 مدنيين في المنطقة إثر المعارك الضارية التي جرت هناك. وأعرب رئيس البعثة محمد بن شامباس عن قلقه على سلامة المواطنين في المدينة، وقال "المعارك أدت إلى نزوح المدنيين وإن حوالي 18 ألفاً منهم احتموا بمواقع البعثة".
وأعربت البعثة عن قلقها حيال التقارير الواردة عن تزايد الاشتباكات المسلحة والعنف المجتمعي في دارفور، مشيرة إلى أن مسؤولية حماية المدنيين تقع على عاتق الحكومة. وقالت في بيان إنها قلقة من عدم السماح لمندوبيها بالوصول إلى تلك المناطق، مؤكدة أن هذا الإجراء يؤثر سلباً على مقدرة البعثة وفعاليّتها في تنفيذ تفويضها. وردت الخرطوم بالقول إن الكثير من القيود مردّها إلى مخاوف أمنية، وطالبت بالمزيد من التنسيق.
من جهة أخرى فرَّقت قوات الشرطة عشرات الإسلاميين الشباب الذين تظاهروا أمام جامعة الخرطوم احتجاجا على عدم الإفراج عن محكومي المحاولة الانقلابية. ورفض الإسلاميون الانصراف إلا بعد تدخل عدد من المسؤولين الذين أكدوا أن إطلاق سراح المتهمين سيتم خلال يومين. وكشف مصدر من الإسلاميين أن السلطات أفرجت بالفعل عن اثنين من المحكومين، ورجَّح إطلاق سراح البقية خلال الساعات المقبلة.