"كنت هناك عند نهاية خط السباق.. شهدت الانفجار الأول، خلال 15 إلى 20 ثانية وقع الانفجار الثاني، كان واضحا منذ البداية أن هناك مصابين وسط الحشد الذي كان يشاهد الحدث. كانت الدماء متناثرة في كل مكان، بدأ البعض في حمل الضحايا، رأيت بعيني بعض من فقدوا أرجلهم، كان الناس يبكون ويصرخون ومعظمهم كان في حالة صدمة وذهول". هكذا يصف ستيف سلفا كبير المنتجين الرياضيين لموقع بوسطن جلوب دوت كوم مشاهداته من موقع الحدث.
يضيف سلفا "كانت الخيمة الطبية تقع في زاوية المكان وتلاصق سيارة الإسعاف. كان هناك نحو 6 عدائيين وسط المصابين، وكانت إحدى النساء تضع ضمادة على رأسها، والبعض يلفون أرجلهم بلاصق طبي". تقول ليز نوردن، وهي أم لخمسة أطفال، إن ابنها البكر وسط المصابين، وقد أصيب بعد أن أتى لمشاهدة أحد أصدقائه العدائين. أخبرها بالهاتف أن رجله تعرضت لإصابة بالغة، وطلب منها البحث عن شقيقه الآخر؛ لأنه لا يدري مكانه. بعد ساعتين من المكالمات الهاتفية المتواصلة تلقت نوردن النبأ الصادم بأن ابنيها الاثنين خضعا لعمليات جراحية أفضت إلى بتر رجليهما من منطقة الركبة. تقول بأسى بالغ والدموع تتساقط من عينيها "لم أتوقع طيلة حياتي أن أتعرض لمثل هذا الموقف". وتضيف "أشعر بانهيار، ولا أعتقد أن بإمكاني تجاوز هذه المحنة". لم تر نوردن ابنيها حتى اللحظة بعد بتر رجليهما؛ لأنها تريد أن تستوعب شكل حياتهما القادمة، وماذا بإمكانها أن تقول لهما. تجلس ساهمة داخل المستشفى وهي محاطة بأفراد أسرتها وأصدقاء ابنيها.
يقول جيفرسن وهو أحد أصدقاء المصابين أنه كان يقف على مقربة من خط نهاية الماراثون، وفوجئ عندما رأى المنظمين يوقفون المتسابقين فجأة عن العدو، وبعدها أدرك أن السبب هو حدوث انفجار عند خط النهاية أدى لإصابة اثنين من أعز أصدقائه. شعرت نوردن بالراحة؛ لأن مأساة ابنيها اقتصرت على مجرد الإصابة، وذلك بعد أن علمت أنهما كانا على مقربة من طفل يبلغ الثامنة من عمره وقد توفي في الانفجار.