نفى وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، علمه بوجود دراسة لزيادة مكافآت الطلاب الجامعيين، وشدد في سياق آخر على أن برنامج الابتعاث يركز على الدول كافة ذات السمعة العلمية المرموقة، وهي من نحرص على استمرار وجودها في دول الابتعاث.
وقال في تصريحات صحفية أمس، عقب افتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الدورة الرابعة لمؤتمر التعليم العالي بمركز الرياض الدولي للمعارض: "نحن نبحث عن الدول المتميزة علميا"، مؤكدا عدم وجود ابتعاث من الأساس للدول العربية، لافتا إلى أن هناك جامعة أو جامعتين من الجامعات المتميزة عربيا مشاركة في البرنامج، إلا أنه لا يوجد ابتعاث للدول العربية وباكستان".
وحول تحسين مستوى المعيشة للمبتعثين، قال إن القرارت التي صدرت واضحة، ودائما ما ينظر في كيفية معالجة أي صعوبات يتعرض لها الطلبة المبتعثون، ومن ضمنها ما أصدره مجلس الوزراء مؤخرا، ونحن نطبق ما جاء فيها، وقمنا فورا بتطبيق القرار.
وقال العنقري إن مؤتمر التعليم العالي يتضمن نوعين من المشاركات، إحداهما من الجامعات الكبرى في العالم من الأسماء المرموقة، والأخرى مشاركة أفراد من العلماء المتخصصين من العالم وممن يعملون في مراكز علمية مرموقة.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن أعداد المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين بلغت 148229 مبتعثا، فيما تخرج من البرنامج منذ عام 2007 حتى العام أكثر من 47 ألفا.
وأضاف العنقري أن الميزانية المخصصة للتعليم العالي لهذا العام كانت الأضخم، مما يحفز على استكمال المشاريع الجامعية لأعلى المواصفات العالمية المحققة لأهداف وغايات التعليم العالي، إذ شكلت 10% من ميزانية الدولة البالغة 820 مليار ريال سعودي.
رئيس الجامعة الوطنية في سول بكوريا الجنوبية الدكتور اوه يون، تحدث عن دور التعليم العالي في الوقت الحاضر في ظل مفهوم العولمة، الذي فرض توحد المعايير على مستوى العالم، ليس في التميز الأكاديمي فحسب، بل في المخرجات والمنجزات والقيم، مشيرا إلى أن المنافسة الدولية أنتجت تركيزا متزايدا على مخرجات البحث العلمي، وقللت التركيز على الجودة بما فيها القيم الأساسية ورعاية التعليم، وتفشت النزعة الفردية في التعليم وجمع المكتسبات الفردية، حتى وجدت مؤسسات التعليم العالي صعوبة في إيجاد معادلة بين التميز الأكاديمي والمنافسة الحقيقية من جهة، والمسؤولية الاجتماعية للقيم المتعارف عليها من جهة أخرى.
وقال رئيس الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" المهندس محمد بن حمد الماضي، إن سابك تنفق وقتا وجهدا كبيرين في الشراكة مع الجامعات لتوفير الدعم للطلاب السعوديين، الذين يبحثون عن فرص تعليمية داخل المملكة أو خارجها، كما تنسق مع الجامعات لترجمة احتياجات سوق العمل إلى برامج دراسية وخطط محددة لتأهيل الطلاب لسوق العمل.
وأشار إلى أن أبرز ما يواجه مؤسسات التعليم العالي في القرن الحادي والعشرين هو عدم الربط بين معدلات التخرج واحتياجات سوق العمل، وهي قضية لا تؤرق المملكة العربية السعودية فحسب، بل تمتد إلى دول مجلس التعاون الخليجي ودول الشرق الأوسط وعدد من دول العالم المختلفة، منها سنغافورة وكوريا الجنوبية، لافتا إلى أن المملكة تمتلك الموارد والإخلاص لتجاوز هذه العقبة.