انتقد كاتب سعودي ما اعتبره شخصنة الأفكار في كتاب المقالات والأعمدة في الصحافة المحلية، وأن يكون المحرك الأساس لتلك المقالات هو ضمير الـ"أنا"، مستشهداً برصده أكثر من 3 آلاف مقال وعمود صحفي في الصحافة المحلية، أعقبت وفاة الدكتور غازي القصيبي خلال شهرين من رحيله، تؤكد ذلك، إذ عمد جميع هؤلاء الكتاب، التطرق لارتباطاتهم الشخصية بالراحل دون التركيز على سيرته الأدبية الحافلة بالإبداع.

وأشار الكاتب محمد السحيمي في معرض محاضرته بعنوان "المتنبي وجدلية الشخص والمبدع"، في فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء أول من أمس، إلى أن الشخصنة هي امتهان الشخص لرسالته الإبداعية، وأن المثقف العربي في الغالب – على حد قوله- يثأر لنفسه فيفسد ما فعله المبدع، مستثنياً من ذلك بعض الشعراء العرب، وهم: المتنبي، وأبو العلاء المعري، ونزار قباني، وأحمد شوقي.

وأضاف أن الفكر الشاعري، الذي يقول ما لا يفعل هو المسيطر على العقلية العربية، وأن الشاعر هو من يمثل الفكر العربي، وان المتنبي أجمع كثير من النقاد على أنه شاعر العربية الأول، لافتاً إلى أن الأمة العربية شاعرة تفكر بعواطفها ووجدانيتها لا بعقليتها.