ينتظر أن تسجل نهاية الموسم الحالي حدثا فريدا يتمثل في تفوق جديد للمدرسة التدريبية التونسية، يرفع من أسهمها في المسابقات السعودية، خصوصاً عقب نجاح فتحي الجبال في قيادة فريق الفتح إلى تحقيق لقب دوري زين للمحترفين. ويشهد دوري الدرجة الأولى للمحترفين"ركاء" تنافسا كبيرا على تحقيق الصعود إلى دوري الأضواء بين أربعة أندية هي: العروبة، النهضة، الخليج والرياض، ثلاثة منها يقودها مدربون تونسيون، فنادي العروبة المتصدر يقوده المدرب جميل بالقاسم الذي قاد الأنصار في الموسم قبل الماضي للصعود، فيما يقود النهضة المدرب منير مخلوف الذي خلف ابن جلدته جلال قادري لمغادرته إلى تونس للعمل مع مدرب المنتخب الأول نبيل معلول، بينما يدرب الرياض حبيب بن رمضان الذي تولى في بداية الموسم الحالي تدريب نادي النجمة، أما الفريق الرابع الذي ينافس على الصعود (الخليج) فيدربه المصري أيمن رجب الذي يسعى بدوره إلى تكرار تجربة سابقيه المصريين، محمد صلاح وبشير عبدالصمد، حيث قاد الأول الشعلة إلى دوري الأضواء، فيما قاد الثاني الوحدة للصعود أيضا في الموسم الماضي.
وتستحق التجربة التونسية في دوري الدرجة الأولى "ركاء" أن توصف بأنها أكثر من غنية، وقوفاً على الأسماء الكبيرة التي تولت تدريب أكثر من فريق خلال موسم واحد، كما أن بعض هذه الأسماء نجحت في تحقيق إنجازات كبيرة.
ومن بين المدربين الذين تنقلوا بين الأندية، عبدالرزاق الشابي الذي درب أندية التعاون والقادسية والأنصار والوطني وسدوس وغيرها، إضافة إلى المدرب زهير اللواتي الذي قاد هجر للصعود موسم 2010، حيث سبق أن درب أندية الفيحاء والعدالة وأبها.
إلا أنه وعلى الرغم من هذه الواجهة والرصيد الكبير، خفت نجومية المدربين التوانسة في المواسم الأخيرة بدوري الدرجة الأولى تحديدا، بعد أن دخل المدربون المصريون بقوة مقللين من سيطرة المدرسة التونسية على الدوري لمواسم طويلة، وامتد ذلك إلى دوري زين للمحترفين أيضا بعد أن بدأ اسم المدرب المصري في الظهور، فحاليا يقود هجر المصري طارق يحيى وحيدا بين عدد من الجنسيات المختلفة، وسبقه مختار مختار الذي درب الوحدة في الموسم الماضي، ومحمد صلاح الذي أشرف على فريق الشعلة فنيا.