توفي الرئيس الجزائري الاسبق علي كافي الذي حكم البلاد لفترة انتقالية (1992-1994)اليوم الثلاثاء عن 85 عاما في جنيف، كما اعلن بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية .

وقال البيان "توفي الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة علي كافي، اليوم الثلاثاء بجنيف (سويسرا) بعد مرض".

واضاف البيان انه "بهذه المناسبة الأليمة قرر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اعلان الحداد الوطني لمدة 8 ايام عبر كامل ارجاء التراب الوطني ابتداء من اليوم 16ابريل".

وسيتم نقل جثمان الراحل الى قصر الشعب، احد قصور رئاسة الجمهورية، الاربعاء "لتمكين افراد الاسلاك النظامية (الجيش والشرطة) والمواطنين من القاء النظرة الاخيرة على الفقيد الراحل".

وتابع البيان انه سيوارى الثرى غدا "بعد صلاة الظهر بمربع الشهداء بمقبرة العالية" الى جانب الرؤساء السابقين للجزائر احمد بن بلة وهواري بومدين والشاذلي بن جديد ومحمد بوضياف.

وكانت الاذاعة الجزائرية اول من اعلن ان "رئيس المجلس الاعلى للدولة السابق علي كافي توفي"، دون ان تعطي تفاصيل حول مكان وزمان وفاته.

وذكر مصدر مقرب من المنظمة الوطنية للمجاهدين (المحاربون القدامى) لوكالة فرنس برس ان كافي نقل مساء الاثنين الى المستشفى العسكري لعين النعجة، بعد تعرضه لازمة صحية.

وعين علي كافي في 1992 عضوا في المجلس الاعلى للدولة الذي حكم البلاد بعد الغاء الانتخابات التشريعية التي فازت في دورتها الاولى الجبهة الاسلامية للانقاذ، واستقالة الرئيس الشاذلي بن جديد (1929-2012).

وبعد اغتيال رئيس المجلس محمد بوضياف في 29 يونيو 1992، عين علي كافي رئيسا للمجلس في 14 يوليو الى ان تم تعيين رئيس للدولة في شخص ليامين زروال في 30 يناير 1994.

وابتعد الرئيس الراحل عن كل عمل سياسي وتفرغ لكتابة مذكراته حول حرب التحرير (1954-1962) باعتباره عقيدا سابقا في جيش التحرير الوطني الذي حارب الاستعمار الفرنسي.

وشوهد الراحل لآخر مرة في جنازة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد في  اكتوبر 2012.

ولد علي كافي في 1928 في الحروش بالقرب من سكيكدة (500 كلم شرق الجزائر) ودرس في مدرسة دينية بقسنطينة مع الرئيس الراحل هواري بومدين (1965-1978)، بحسب موقع الرئاسة الجزائرية.

وقد شارك في الحرب ضد الاستعمار الفرنسي منذ بدايتها في الاول من نوفمبر 1954 في مسقط راسه قبل ان يصبح قائدا عسكريا برتبة عقيد حتى اعلان الاستقلال في 1962.

وعين بعد الاستقلال سفيرا في تونس ثم مصر وسوريا ولبنان والعراق وايطاليا وليبيا. وفي 1990 اصبح امينا عاما للمنظمة الوطنية للمجاهدين التي تتمتع بنفوذ كبير في السلطة.