فاز نيكولاس مادورو، نائب الزعيم الراحل هوجو تشافيز بانتخابات الرئاسة في فنزويلا، بفارق ضئيل أمس، لكن منافسه إنريكي كابريليس، رفض قبول النتيجة وطالب بإعادة فرز الأصوات. وحصل مادورو على نسبة 50.7% من الأصوات مقابل 49.1% لمنافسه، أي أن الفارق بينهما لا يتعدى 235 ألف صوت من أصل 19 مليون ناخب مسجل، وهو ما دفع رئيس المجلس الوطني للانتخابات بفنزويلا فنسنتي دياز، لطلب إخضاع نتائج الانتخابات بالكامل للتدقيق؛ من أجل المزيد من الشفافية. وقال: "هذه النتائج المتقاربة جدا قادتني للطلب من المجلس الوطني للانتخابات إجراءَ عملية تدقيق لكامل الأصوات في صناديق الاقتراع"، وهو ما وافق عليه الرئيس المنتخب مادورو. لكن المجلس الوطني شدد على أن فوز مادورو "لا رجعة فيه"، دون أن يشير إلى موعد محدد إذا أعاد فرز الأصوات.
وكان كابريليس رفض الاعتراف بفوز مادورو، وقال خلال مؤتمر صحفي بعد الإعلان رسميا عن فوز خصمه: "لن نعترف بأي نتيجة قبل أن يعاد تعداد كل صوت من أصوات الفنزويليين، واحدا واحدا".
وأضاف متوجها إلى الفائز "الخاسر اليوم هو أنت، أقولها لك بحزم"، ملوحا بوثيقة تحصي 3200 حادث أفيد عنها "خلال العملية الانتخابية". وتابع كابريليس "هذه المعركة لم تنته، سنصر على أن تكشف الحقيقة".
في المقابل، أكد مادورو مخاطبا أنصاره المحتفلين بالفوز أمام قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس: "أطلب رسميا من مجلس الانتخابات الوطني عقد جلسة، لتبديد أي شكوك في النتائج الانتخابية. فلتفتح 100% من صناديق الاقتراع، لسنا خائفين، لندع الصناديق تتكلم وتقول الحقيقة".
ومن المتوقع تنصيب الرئيس الجديد الجمعة المقبل ليخلف تشافيز الذي توفي في 5 مارس الماضي إثر إصابته بالسرطان بعدما حكم 14 عاما.
وفي السياق، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، مادورو على انتخابه رئيسا لفنزويلا خلفا لتشافيز، بينما دعاه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينو إلى زيارة بلده.
وقال الكرملين إن "رئيس الدولة الروسي أكد أنه واثق من أن فنزويلا بقيادة نيكولاس مادورو ستعزز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع روسيا". وأكد أن موسكو مستعدة لمواصلة "حوار بناء" مع كراكاس حول "كل القضايا الثنائية والدولية".
وبدوره عبر لوكاشينكو الذي كان تشافيز يصفه "بالأخ"، عن تهانيه "الصادقة" لمادورو بهذا الفوز "الحاسم" ودعاه إلى زيارة بيلاروسيا.