كشف مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي للعلاقات العامة، عبدالله الأجهر لـ"الوطن"، أن عدد الطائرات بالخطوط السعودية غير كافية لتغطية شبكة رحلات السعودية الداخلية والدولية، مع تنامي الطلب على السفر جوا، إلا أن توالي وصول طائرات الأسطول الجديد، ودمجها في المنظومة التشغيلية أولا بأول، يوفر المزيد من السعة المقعدية المطلوبة لاستيعاب الحركة المتزايدة على السفر عبر رحلات شبكة الخطوط السعودية.
ونفى الأجهر وجود أي عجز المالي للخطوط السعودية، مشيرا إلى أن السعودية تقوم بالنقل الداخلي انطلاقا من واجبها الوطني في تغطية أرجاء المملكة كافة، رغم ثبات أسعار التذاكر الداخلية منذ 17 عاما، ولا يخفى على الجميع المساحة الكبيرة للمملكة، التي تعد بمنزلة قارة مترامية الأطراف.
وبين أن السعودية تمتلك حاليا 104 طائرات، وسيتم استلام 9 طائرات حديثة خلال ما تبقى من العام الحالي، ستضاف إلى 62 طائرة من أصل 90 طائرة تعاقدت السعودية على شرائها من شركتي إيرباص وبوينج، وسيكتمل وصولها في عام 2017 بمشيئة الله تعالى.
وأوضح أن الخطوط السعودية تعد عضوا فاعلا في منظمة إياتا، وتحتل مكانة مرموقة بين شركات الطيران الأعضاء في المنظمة، كما تقوم بدور قيادي في اللجان التابعة لـ"إياتا" كلجنة السياسات والاستراتيجيات، التي تتولى مسؤوليات صياغة وتحديث أنظمة ولوائح إياتا، ومتابعة تنفيذ الخطط الاستراتيجية لمواكبة التحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي.
وتحدث الأجهر عن حقيقة حجب الثقة وسحب رخصة الصيانة من قبل وكالة سلامة الطيران الأوروبية، مبينا أنه لم يتم حجب الثقة عن الخطوط السعودية أو سحب رخصة سلامة الطيران منها، وأن هناك خلطا كبيرا بين صيانة الطائرات في شركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران والتشغيل من قبل الخطوط السعودية علما أنه قد تم تجديد الرخصة الدولية للصيانة من هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية لصيانة جميع طائرات الشركات المسجلة بالولايات المتحدة. وولفت إلى أنه للتأكيد على أنه لا علاقة لرخصة الصيانة بتشغيل الطائرات تجد أن رحلات السعودية تسير حسب ما هو مجدول لها إلى دول أوروبا، أما رخصة الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، التي علقت مؤخرا، فإنها تتعلق بصيانة شركات طيران الاتحاد الأوروبي المتعاقدة مع شركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران وعددها 3 شركات فقط، وهي التي تم تعليق صيانتها موقتا في شركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، وهو قرار يتعلق بالصيانة وليس بالتشغيل.
وقال إن طائرات الخطوط السعودية، تعد من أحدث وأفضل الطائرات في العالم ويتم اختيارها طبقا للخطط الاستراتيجية للمؤسسة، التي تراعي الجوانب المتعلقة بالسلامة كافة.
وعن اختلاف أسعار التذاكر لأوامر الإركاب الحكومية وغيرها، أشار إلى أنه لا توجد أسعار خاصة بأوامر التذاكر الحكومية والتذاكر العادية، وأن الأمر يتعلق بمدة صلاحية التذكرة، وفي هذا الشأن تقدم الخطوط السعودية برامج للأسعار تتسم بالمرونة والديناميكية بهدف تشجيع المسافر على التخطيط المبكر للسفر، واستغلال المقاعد الشاغرة على الطائرات، خاصة خارج مواسم الذروة،