أكد القيادي بمؤسسة "ركاز" لتعزيز الأخلاق سلطان الحارثي على أهمية التعامل مع القيم الأخلاقية بأسلوب معاصر وفكر ذكي، بحيث يتم تسويقها تماما كما يتم تسويق المنتجات الأخرى.
وأشار الحارثي في حوار خاص لـ"الوطن" إلى أن عالم الشباب والمراهقين تجذبهم الأساليب المعاصرة، لأن غالبيتهم من مستخدمي التقنية، وركاز تسعى بحملاتها القيمية إلى توعية الشباب السعودي، باعتبارها مؤسسة غير ربحية نجحت في اجتذاب فئة من الشباب لتطوير الخطاب الأخلاقي ووضع القيم في قوالب معاصرة تناسب تطلعات الشباب. وقال الحارثي إنهم يستهدفون أكثر من مليون ونصف المليون شاب وفتاة من الجنسين في 6 مدن، هي جدة، والرياض، والطائف، وأبها، وينبع، والمنطقة الشرقية، وأنهم وقعوا اتفاقيات مع إدارات التربية والتعليم، وعدد من الجامعات لتنفيذ برامجهم.
وعن اختيار الأخلاق كنقطة لانطلاق الحوار مع الشباب، قال: الأخلاق تصقل الفكر والعقل واللسان، وتضبط النوازع المضطربة وتصحح نظرة الإنسان إلى الحياة، ونحن في "ركاز" نعمل على تحفيز الأفراد والمجتمعات نحو تبني مكارم الأخلاق وتطبيقها والعمل على تقديم النموذج الإنساني والمجتمعي، وهذا سيساهم في النهوض بالمجتمع.
وعن الجديد الذي ستقدمه تجربة ركاز عن سابقاتها، قال: هناك العديد من التجارب الفردية والجماعية على مستوى مصغر، لكنها افتقدت للكيان المؤسسي إضافة إلى استخدامها للأساليب التقليدية، مع إهمال الحوار والإقناع مما جعل شريحة الشباب خاصة تعزف عن الأمر.
وتابع نتعامل مع القيمة الأخلاقية بأسلوب معاصر فنقوم بتسويقها تماما كما يتم تسويق المنتجات الأخرى بشكل احترافي وجاذب للمستخدم وهو الذي مكننا من دخول الأسواق وعالم الشباب والمراهقين حيث تجذبهم الأساليب المعاصرة فأغلبيتهم من مستخدمي التقنية، ونحن نذهب إليهم، ولا ننتظر حضورهم كي نثقفهم.
وركاز تحولت من مبادرة تطوعية إلى عمل مستدام مؤسسي مسجل رسميا، وعقدنا عدة شراكات مع أربع جامعات سعودية، بالإضافة إلى وزارة التربية والتعليم وإداراتها المختلفة، بهدف تمكين منتسبي تلك المؤسسات من القدرة على التعبير الأخلاقي الذاتي من خلال تحفيزهم على تبني أساليب تواصلية، ونجحت ركاز في اجتذاب العديد من الشراكات بسبب قدرتها على تطوير الخطاب الأخلاقي ووضع القيم في قوالب معاصرة.
وتابع: ساهمت المؤسسة على مدى خمس سنوات من تواجدها في المملكة في صياغة فكر جديد للأعمال التطوعية المتخصصة، حيث مارست الدورين معا لتعزيز السلوك الأخلاقي وأن تكون مظلمة لكل المتطوعين في مجال الإصلاح الاجتماعي ممن يرغبون في العمل على تعزيز الأخلاق، كما تم مؤخرا تأسيس وحدة للعمل التطوعي لدينا بفريق عمل تجاوز الـ800 شاب وفتاة.
وعن دور الجهات المختصة أو القطاع العام في توجيه ودعم برامج العمل الشبابي، قال: من خلال لقاءاتي مع شخصيات رسمية عديدة، عرفت أن التوجه العام المقبل هو دعم المشاريع الشبابية بصورة قوية بعيدا عن الإجراءات البيروقراطية وإشراكهم في موضوع التخطيط، وهناك خطط لدى الدولة على نطاق رفيع المستوى لتعزيز الاهتمام بشريحة الشباب التي تشكل 60% من ديموجرافية المجتمع السعودي.