أعلن الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر، أمس، عن إسدال الستار على ملف التلوث البيئي الذي ضرب مئات الكيلو مترات من شواطئ المملكة جراء حرب الخليج الثانية، مبينا أنه يتم الآن تنفيذ أكبر عمل بيئي في التاريخ على تلك الشواطئ. وأشار الأمير تركي في تصريحات صحفية عقب افتتاح المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الرابع، إلى أن الأضرار امتدت على طول 800 كيلو متر من الشواطئ، لافتا إلى أنه تم التوصل إلى نهاية العمل على ذلك.
وأوضح الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن التنمية مستمرة في هذه الشواطئ حتى 5 سنوات قادمة ومن ثم ستسلم إلى وزارة الزراعة، مشيدا بالتعاون من جميع الوزارات وأمراء المناطق، إلى جانب التعاون القائم بين جميع دول الخليج.
وتحدث وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب في المؤتمر، عن نماذج من جهود الوزارة للحفاظ على البيئة في المملكة من خلال تطوير وتحسين خدمات النظافة في إعداد وتطوير الشروط والمواصفات الموحدة في عمليات النظافة لأداء ودعم برامج تنمية الوعي بأهمية الحفاظ على صحة وسلامة البيئة، حيث خصص أكثر من 294 مليون ريال لإدارة وتشغيل مشروعات مدافن النفايات، والتي بلغ عددها 18 مشروعاً في جميع مناطق المملكة، تستخدم أحدث التقنيات في معالجة كافة أنواع النفايات والمخلفات الصلبة. وأشاد وزير الشؤون البلدية والقروية بمستوى التعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووزارة الصحة، في تنفيذ عدد من البرامج والمشروعات المشتركة في مجال حماية وصحة البيئة، منوها بتوقيع أمانة منطقة الرياض اتفاقية تطبيق آليات البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، ليبلغ عدد المدن السعودية التي تطبق البرنامج 15 مدينة في جميع مناطق المملكة.
من جهة أخرى أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أن الهيئة تعتبر من أولى الجهات الحكومية التي وضعت الهدف البيئي في أولويات التنمية لديها، حيث تضمنت الأهداف الاستراتيجية العامة وضع إطار عام يحث على تطوير صناعة السياحة بشكل مستدام.
ويشارك في المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الذي يقام بإشراف من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتنظمه جمعية البيئة السعودية نحو 1500 باحث ومهتم في المجال البيئي، إلى جانب 50 متحدثاً من مختلف دول العالم، كما يشارك في فعاليات المنتدى عدد من وزراء البيئة والتنمية ورؤساء الغرف التجارية والصناعية بدول مجلس التعاون الخليجي، وخبراء عالميون من فرنسا وبريطانيا والدنمارك واليابان وأميركا. وسيتم تسليط الضوء من خلال المحور الأول بالمنتدى على كفاءة الطاقة، والفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال، في كل من المملكة العربية السعودية، ودول الخليج العربي، كما يتناول المشاركون في المنتدى ماضي ومستقبل اتجاهات تشكيل سوق كفاءة الطاقة، ومنتجات كفاءة الطاقة ذات العلاقة بالمملكة والخليج، إلى جانب تقييم أهمية كفاءة الطاقة، وعوائق التمويل لوسائل كفاءة الطاقة المستدامة. فيما يشهد المنتدى توقيع الاتفاقيات لتنفيذ آليات البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة "بيئتي علم أخضر.. وطن أخضر"، حيث سيتم توقيع اتفاقية بين الجمعية وأمانة الرياض، ليبلغ عدد المدن السعودية التي ستطبق البرنامج 15 مدينة سعودية، إلى جانب توقيع أول اتفاقية من نوعها مع وزارة الصحة عن العلامة البيئية "الإدارة البيئية للمنشآت الصحية". ومن أبرز المستجدات في منتدى البيئة في نسخته الرابعة أنه سيكون أول منتدى يعقد بدون ورق في الشرق الأوسط للحد من إعادة طباعة الورق للحفاظ على البيئة.