أكد بحث طبي أن هناك علاقة كبيرة بين نمط تغذية الأطفال خلال الأيام الأولى من حياتهم ولأمراض غير السارية ووظائف الجينات. جاء ذلك خلال ندوة أقيمت مؤخرا بعنوان "الأيام الألف الأولى: تمهيد الطريق لبناء جيل أكثر صحة" وذلك في مدينتي جدة والرياض.

واستضافت الندوة التي نظمتها "أكاديمية نستله للتغذية – الشرق الأوسط"، ما يزيد على 4?? طبيب وخبير صحي وترأس ندوة الرياض البروفيسور أسعد عبدالله عسيري من مستشفى الملك خالد الجامعي، فيما ترأس ندوة جدة الدكتور عبدالعزيز التويم من "مدينة الملك عبدالعزيز الطبية" ونائب رئيس "الجمعية السعودية لطب الأطفال".

وقدم بروفيسور طب الأطفال في جامعة فيينا الطبية البروفيسور فرديناند هاشكي بحثاً يتناول العلاقة بين نمط تغذية الأطفال خلال الأيام الألف الأولى من حياتهم وبين الأمراض غير السارية ووظائف الجينات. ويتناول البحث دور التغذية خلال الأيام الألف الأولى- بما فيها فترة ما قبل الحمل وصولاً إلى مرحلة ما بعد الفطام عند العامين- وتأثيرها على نمو وتطور إدراك الطفل، ناهيك عن دورها أيضاً في تطور الأمراض غير السارية. وأشار البحث إلى وجود دلائل لتأثير التغذية المبكرة على جيناتنا (تعدد الأشكال الجينية) ووظائفها (التخلّق فوق الجيني).

من جانبه، تطرق البروفيسور أندرو برينتيس من كلية لندن للصحة العامة والطب الاستوائي، إلى دور المغذيات الدقيقة الأساسية وغير الأساسية في النمو خلال الحياة الجنينية وما بعد الولادة، وضرورة توفير المغذيات الدقيقة المتعددة والمناسبة للأطفال.