فيما كشف أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل، عن برنامج ستطلقه الأمانة قريباً لمراقبة ومعاقبة رمي مخلفات البناء في الأراضي الخالية، إذ ستصدر عقوبات تصل إلى حد ترحيل العامل المخالف، بدا واثقاً من أن ملامح النقل في العاصمة الرياض ستتغير بالكامل حال الانتهاء من المشاريع القائمة.
وأبرز المقبل في لقاء تلفيزيوني بالقناة الأولى أمس، مشاكل عدة تعاني منها العاصمة مثل مشكلة الاختناقات المرورية والازدحام، مبينا أن الجميع لامس الجرح، إلا أنه أكد وضع الدواء المناسب له من خلال تطوير النقل العام والإدارة المرورية ومشاريع الطرق إلى جانب استخدام القطارات الكهربائية.
وقال المهندس المقبل أمس إن القطار الكهربائي سيكون مميزا ومختلفا عن قطار دبي، إذ ستوجد له 6 مسارات ويكون بدون سائق على 3 درجات ومكيف ويحتوي على كافة أنواع الراحة ويستخدم من قبل الجميع حتى لكبار المسؤولين والموظفين. ولفت إلى أن وجود القطار الكهربائي الذي خصصت له محطات عدة في العاصمة سيخفف من نسبة الاختناقات المرورية بما نسبته 25%، وأن المحطات ستكون مزودة بجميع الخدمات والأسواق والمراكز والمراقبة وبيع التذاكر، مبينا أن الكوادر المشغلة ستكون سعودية بعد أن يتم تدريبها في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني.
وكشف المهندس المقبل وجود ثلاث تحالفات لشركات كبرى لتنفيذ القطار الكهربائي يضم بعضها 9 شركات عالمية وخبرة في تنفيذ القطارات، وتتم ترسية المشروع خلال شهر يونيو المقبل وينتظر أن يبدأ في تنفيذه خلال ستة أشهر بعد الترسية، مشيراً إلى أن من بين الشركات المطروحة شركات ألمانية وفرنسية وإيطالية وسويسرية وسيكون طول مسار القطار 190 كلم وفيه أماكن مخصصة للعائلات، على أن يمر تحت الأرض وفوقها في بعض الأماكن. وأكد أمين الرياض أن من بين الحلول المطروحة لمعالجة الاختناقات المرورية قرب إطلاق طرق دائرية منها شمال الرياض بعد طريق الأمير سلمان وآخر يمتد من مطار الملك خالد الدولي إلى طريق الشيخ جابر والثالث سيكون شمال المطار وستساهم في تخفيف الزحام.
وعن الازدحام الكبير في طريق الملك فهد، أبان المهندس المقبل أن الطريق عندما صمم عام 1985م كان مخصصا ليتحمل 180 ألف سيارة في اليوم الواحد، في حين تمرّ به في الوقت الحاضر أكثر من 380 ألف سيارة في اليوم الواحد مما دفع إلى إعادة تغيير مداخل ومخارج طريق الملك فهد.