باتت لجنة الحكام أول لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم تعثراً في الموسم الحالي، فمع انطلاقته سحب الحكام السعوديون البساط من الجميع، فلا صوت يعلو على صوتهم، حيث انصب حديث الفضائيات والصحف طوال الجولتين الماضيتين من دوري المحترفين، وكذلك نهائي السوبر على الأخطاء الكارثية التي غيرت مسار عدد من المباريات، ما جعل موقف لجنة التحكيم محرجاً للغاية ودعاها لتغيير وتبديل الحكام قبل المباريات بـ24 ساعة.

مصيبة أن تخسر الأندية الملايين في معسكرات وتعاقدات وأجهزة فنية وإدارية ثم تأتي صافرة حكم وتصادر كل هذه الجهود.

لا ألوم مسؤولي أندية الفتح والاتفاق ونجران والرائد وغيرهم عندما يشاهدون صافرة بدائية تقتل مجهودات الفريق، وتحطم نفسيات اللاعبين والإداريين والمدربين، وتسبب الأزمات بين الإدارات وجماهيرها.

ما يلاحظه الجميع أن الأخطاء تقع فقط على الأندية التي ليست لديها جماهيرية، وهو ما يخفف الضغط على الحكام ولجنتهم، أما الأندية الجماهيرية فلا أحد يستطيع المساس بها، لأن ذلك يعد نهاية أي حكم يتجرأ على ذلك.

أتمنى ألا يخرج مسؤولو اللجنة والمستفيدون من هذه الأخطاء ويقولون إنها جزء من اللعبة، فنحن نعرف أن الأخطاء والتحكيم بنفسه جزء من اللعبة، ولكن ليس مقبولاً أن تكون الأخطاء كارثية بهذا الشكل الذي يغير مجرى المباريات، ويمنح نقاطها لمن لا يستحقها.

أخيراً، أتمنى أن يعي الحكام ولجنتهم أن الظلم ظلمات، فإذا كان ليس لدى الحكم قدرة على إدارة مباراة فبإمكانه الاعتذار أو الجلوس في منزله.

لجنة الحكام شكراً على معسكر تركيا الذي كان بداية السقوط، فحقوق الحكام أولى من معسكر لا يسمن ولا يغني من جوع.