أفادت دراسة أجرتها شركة "كانون الشرق الأوسط"، أن قطاع الطباعة لا يزال مزدهرا، ويتطور يوما بعد يوم ومن المتوقع أن يصبح أقوى، وتبين أن 97% من المنظمات في الشرق الأوسط وأفريقيا لا تزال تعتبر المواد المطبوعة بشكل محترف مهمة لعملها.
هذا ورأى أكثر من نصف المنظمات التي شاركت في الدراسة (54%) أن الطباعة أكثر فعالية من أي نوع آخر من الوسائط، وصرح 90% منها أنها ستشمل الطباعة في أدوات التواصل متعددة القنوات التي تستخدمها، وهي أعلى نسبة بين مختلف أنواع الوسائط.
وجاءت هذه النتائج متباينة جدا مع توقعات الخبراء في القطاع التي شاعت في مطلع هذا العقد بأن الوسائل الرقمية ستحل تدريجيا محل الطباعة، من حيث أهميتها بالنسبة إلى استراتيجية التسويق والتواصل التي تنتهجها الشركات. وبالفعل، أظهرت نتائج البحث أن الطباعة والوسائل الرقمية من المتوقع أن تحقق نموا متوازيا ويكمل أحدهما الآخر في سياق حملات الوسائط المتشابكة المتكاملة، عوضا عن التنافس ليتغلب أحدهما على الآخر. ويتجلى هذا أكثر في تصريح نحو نصف المنظمات بأنها تتوقع أن يزداد استخدامها للطباعة في المستقبل القريب. ويرتكز التقرير إلى استطلاع رأي مفصل شمل 210 مستخدمين ومسؤولين عن الطباعة المحترفة من خلال مقابلات في الإمارات، السعودية، لبنان، مصر، المغرب، وكينيا.
وأوضح نائب المدير العام لكانون في الشرق الأوسط ناوشي يامادا: "تبقى الطباعة الخيار الأول للمنظمات في الشرق الأوسط وأفريقيا، نظرا إلى فعاليتها في إيصال الرسالة إلى المستخدم النهائي. وتظهر النتائج أن العالم ليس في طور الانتقال من وسيط إلى آخر كما توقع البعض قبل سنوات قليلة، بل يتجه نحو تلاقي الوسائط لتؤدي الطباعة، والوسائل الرقمية، والمحمول، ووسائل البث أدوارا متساوية الأهمية في سياق استراتيجية تواصل متعددة القنوات".
من جهته، أكد مدير التسويق في كانون هندريك فيربروجي، "أمام الطابعات فرصة كبيرة لتثقيف العملاء ونشر الوعي حول ما تقدمه الطباعة، ولا سيما تطبيقات الطباعة الرقمية، لتعزيز العلامة التجارية وزيادة فعالية جهود التسويق. فيبحث العملاء عن فهم أفضل، ونتائج إبداعية أكثر، ونظرة معمقة إلى الابتكارات في مجال الطباعة".
يذكر أن "كانون" أصدرت نتائج هذا البحث تحضيرا لأكبر عرض لها في معرض الخليج للطباعة والتغليف 2013، وهو المعرض الأول، الذي يجري كل عامين في المنطقة المخصص للطباعة والغرافيكس والتغليف. وأقيم المعرض من الفترة بين 8 و11 من أبريل في مركز دبي التجاري.